كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
من يليه غير الثقلين، وقال بعضهم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه
(291) عن عائشة رضي الله عنها قالت جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية؟ قال وما تقول؟ قلت تقول أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، قالت عائشة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، ثم قال أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته ووسأحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته إنه أعور والله عز وجل ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن (فأما فتنة القبر) فبي تفتنون وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف ثم يقال له فيم كنت؟ فيقول في الإسلام، فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول محمد رسول الله
__________
في حق الكفار والله أعلم (1) يعني بعض الرواة ولم يرفعه - وقد جاء مرفوعا من حديث أبي هريرة عند الطبراني في الأوسط بإسناد حسن، وفيه ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فذلك قول الله عز وجل (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) (تخريجه) (ق. والثلاثة)
(291) عن عائشة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة رضي الله عنها - الحديث" (غريبه) (2) أي تطلب الطعام وتبتغي الصدقة لفقرها (3) أي أشاغها وألهيها (4) ورد أن الأنبياء المتقدمين كانوا يحذرون أممهم من الدجال، ولكن تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمته أبلغ لأنه مع تحذيرهم منه ذكر لهم صفته لئلا يلتبس عليهم أ/ره (5) بشين معجمه بعدها عين مهملة من الشعف- والشعف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب، والشعف