كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبنات من عند الله عز وجل فصدقناه، فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضهم بعضا، فيقال له أنظر إلى ما وقاك الله عز وجل ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له هذا مقعدك منها؛ ويقال على اليقين كنت عليه ومت وعليه تبعث إن شاء الله (وإن كان الرجل السوء) أجلس في قبره فزعا مشعوفا، فيقال له فيم كنت؟ فيقول لا أدري، فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا؛ فتفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له انظر إلى ما صرف الله عز وجل عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ويقال له هذا مقعدك منها، كنت على الشك وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ثم يعذب.
(292) عن أبي الزبير أنه سأل جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن فتان القبر، فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم يقول إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا أدخل المؤمن من قبره وتولى عنه أصحابه جاء ملك شديد الانتهار، فيقول له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن إنه رسول الله وعبده، فيقول له الملك انظر غلى مقعدك الذي كان في النار قد أنجاك الله منه وأبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة فسيراها كلاهما، فيقول المؤمن دعوني أبشر أهلي، فيقال
__________
أيضا شدة الحب وما يغشى قلب صاحبة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله من رجال الصحيحين.
(292) حدثنا عبدالله حدثني أبي حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن