كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

له اسكن "وأما المنافق" فيقعد إذا تولى عنه أهله، فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري أقول ما يقول الناس، فيقال له لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك من الجنة قد أبدلت مكانه مقعدك من النار، قال جابر فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه.

(293) عن محمد بن المنكدر قال كانت أسماء (بنت أبي بكر رضي الله عنهما تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمنا أحف به عمله بالصلاة والصيام، قال فيأتيه الملك من نحو الصلاة فترده ومن نحو الصيام فيرده، قال فيناديه اجلس، قال فيجلس فيقول له ماذا تقول في هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال من؟ قال محمد، قال أنا أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول وما يدريك. أدركته؟ قال أشهد أنه رسول الله، قال يقول على ذلك عشت، وعليه مت وعليه تبعث "قال وإن كان فاجرا أو كافرا" قال جاء الملك وليس بينه وبينه شئ يرده، قال فأجلسه قال يقول
__________
عن أبي الزبير - الحديث" (تخريجه) أورده الهيثمي، وقال في الصحيح منه "يبعث كل عبد على مامات عليه" فقط. رواه أحمد والطبراني في الأوسط. وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات.

(293) عن محمد بن المنكدر (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا حجين ابن المثنى قال ثنا عبد العزيز يعني ابن أبي سلمة الماجشون عن محمد يعني ابن المنكدر - الحديث" (غريبه) (1) أي تدفع الملك عنه وتقول ليس قبلي مدخل كما صرح بذلك عند الطبراني في الأوسط بإسناد حسن من حديث أبي هريرة عن أبي الزبير، وفيه "فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه. والزكاة عن يمينه. والصوم عن شماله. وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه، فيؤتى من قبل رأسه، فتقول

الصفحة 114