كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
اجلس ماذا تقول في هذا الرجل؟ قال أي رجل، قال محمد صلى الله عليه وسلم قال يقول والله ما أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، قال فيقول له الملك على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث، قال وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط تمرته جمرة مثل غرب البعير تضربه ما شاء الله، صماء بكماء لا تسمع صوته فترحمه
__________
الصلاة ليس قبلي مدخل، فيؤتى عن يمينه قتقول الزكاة ليس قبلي مدخل، ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم ليس قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات إلى الناس ليس قبلي مدخل، فيقال له اجلس فيجلس الحديث (1) هذه الجملة وهي قوله "تمرته جمره مثل غرب البعير" لم أفهم لها معنى، وهي بالأصل هكذا، ولم أجد هذا الحديث في كتب أخرى إلا في مجمع الزوائد معزوا إلى مسند الإمام أحمد باختلاف في هذه الجملة، ولفظها "وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط تمربه جمرة مثل البعير تضربه ما شاء الله الخ" وهي غير واضحة أيضا، والظاهر أن ذلك نشأ عن تحريف من الناسخ في صفة السوط فقط، وما عدا هذه الجملة معتاه ظاهر وهو أن الله عز وجل يسلط على الكافر أو الفاجر في قبره دابة صماء معها سوط تضربه به إلى ما شاء الله، والحكمة في كونها صماء لمرادة التنكيل به وعدم رحمته والإشفاق عليه، لأنها لو كانت تسمع استغاثته وأنينه ربما أشفقت عليه ورحمته والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد، وروى الطبراني منه طرفا كبيرا، ورجال أحمد رجال الصحيح (زوائد الباب) (عن أبي حازم عن أبي هريرة) أحسبه رفعه قال إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فود لو خرجت يعني نفسه والله يحب لقاءه، فإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض، فإذا قال تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك، وإذا قال إن فلان قد مات قالوا ما جاء إلينا. وإن المؤمن يجلس في قبره فيسأل من ربه فيقول ربي الله - فيقول من نبيك؟ فيقول نبي محمد صلى الله عليه وسلم - قال فما دينك؟ قال ديني الإسلام - فيفتح له باب في قبره أو يقال انظر إلى مجلسك ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة (فإذا كان عدو الله) نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه يحب أن لا تخرج روحه أبدا والله يبغض لقاءه، فإذا جلس في قبره أو اجلس. فيقال من ربك؟ فيقول لا أدري فيقال لا دريت. فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين، ثم يقال له نم كما ينام المنهوش، فقلت لأبي هريرة ما المنهوش؟ قال الذي تنهشه الدواب والجنادب