كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم يضيق عليه قبره - أورده الهيثمي وقال في الصحيح طرف منه، رواه البزار ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسي فإني لم أعرفه (وعن أبي هريرة أيضا) قال شهدنا جنازة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس (قال نبي الله صلى الله عليه وسلم) إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه نكير ومنكرا عينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر (يعني قرونها" وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه، فإن كان ممن يعبد الله، قال كنت أعبد الله ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات فآمنا به وابتعناه، فذلك قول الله (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) فيقال له على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث، ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته (وإن كان من أهل الشك) قال لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته، فيقال له على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث - ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما نبتت شيئا تنهشه، وتؤمر الأرض فتضمه حتى تختلف أضلاعه- رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام (وعن عبد الله) يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال إذا حدثتكم بحديث أنبئكم بتصديق ذلك، إن المؤمن إذا مات جلس في قبره فيقال من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فيقول ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد صلى الله عليه وسلم - فيوسع له في قبره ويفرج له فيه - ثم قرأ عبد الله "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين" رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما قال اسم الملكين الذين يأتيان في القبر منكر ونكير - وكان اسم هاروت وماروت وهما في السماء، عززا وعزيزا. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن (وعن عائشة) رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة قال "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" أورده المنذري والهيثمي وقالا رواه البزار؛ ورواته ثقات (وروي عن ابن أبي شيبة) في مصنفه قال حدثنا غندر بن شعبة عن يعلى بن عطاء عن تميم عن غيلان بن سلمة قال جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه وهو مريض فقال يا أبا الدرداء إنك قد أصبحت على جناح فراق الدنيا فمرني بأمر ينفعني الله به وأذكرك به، قال إنا من أمة معافاة. فأقم الصلاة وأد الزكاة مالك إن كان لك وصم رمضان واجتنب الفواحش ثم أبشر، قال ثم أعاد الرجل على أبي الدرداء فقال مثل ذلك، قال شعبة وأحسبه أعاد عليه ثلاث مرات ورد عليه أبو الدرداء ثلاث مرات فنفض الرجل رداءه وقال "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب إلى قوله "ويلعنهم اللاعنون" فقال أبو الدرداء على بالرجل فجاءه فقال