كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

يهودية استوهبتها طيبا، فوهبت لهاعائشة، فقالت أجارك الله من عذاب القبر، فقالت فوقع في نفسي من ذلك حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكرت ذلك له قت يا رسول الله إن للقبر عذابا؟ قال نعم، إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم.

(295) عن اسحق بن سعيد عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع إليها عائشة شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية وقاك الله عذاب القبر، قالت فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فقلت يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ قال لا، وعم ذلك، قالت هذه اليهودية لا نصنع إليها من المعروف شيئا إلا قالت وقاك الله عذاب القبر قال كذبت يهود وهم على الله عز وجل أكذب، لا عذاب دون يوم القيامة قالت ثم مكث بعد ذاك ما شاء الله أن يمكث، فخرج ذات يوم نصف النهار
__________
(غريبه) (1) يعني أنها أنكرت قو لاليهودية لأنها لم تسمع بعذاب القبر قبل ذلك (2) جمع بهيمة؛ والبهيمة كل ذات أربع من دواب البحر والبر، وكل حيوان لا يميز فهو بهيمة، وجاء في حديث أبي سعيد في الباب السابق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين، يعني الجن والإنس (تخريجه) (ق. نس)

(295) عن اسحق بن سعيد (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم قال ثنا اسحق بن سعيد - الحديث" (3) بضم الدال وكسرها يقال خدمه يخدمه خدمة بفتح الخاء وكسرها فهو خادم غلاما كان أو جارية، والخادمة بالهاء في المؤنث قليل والجمع خدم وخدام (4) أي لم تسألين عن ذلك أو عن أي شيء نشأ هذا السؤال، وأصله عن ما، فسقطت ألف ما وأدغمت النون في الميم كقوله تعالى "عم يتساءلون" قاله صاحب النهاية، قال وهذا ليس بابها وإنما ذكرناها للفظها (5) ي هذه الرواية أنه صلى الله عليه وسلم أنكر على اليهودية ونفى عذاب القبر - وفي الرواية الأولى أنه صلى الله عليه وسلم اقرها وأثبت عذاب القبر بقوله "إن للقبر عذابا" وظاهر هذا التعارض، وأجاب النووي عن ذلك تبعا للطحاوي وغيره بأنهما قصتان. فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم قول اليهودية في القصة الأولى، ثم أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك

الصفحة 119