كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
وضحكتم قليلا، أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق
(296) وعنها أيضا قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول أشعرت أنكم تفتنون في القبور فارتاع النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنما تفتن اليهود، فقالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم هل شعرت أنه أوحى إلي أنكم تفتنون في القبور؟ قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يستعيذ من عذاب القبر.
(297) عند عبد الله بن القاسم قال حدثتني جارة للنبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت
__________
ولا يضحكوا، فإن البكاء ثمرة شجرة حياة القلب لحي بذكر الله واستشعار عظمته وهيبته وجلاله، والضحك نتيجة القلب الغافل عن ذلك أهـ. وفي الحديث من البديع مقابلة الضحك بالبكاء والقلة بالكثرة ومطابقة كل منهما بالآخر (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام أحمد، وصحه الحافظ إسناده، وقال الهيثمي هو في الصحيح باختصار، ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح أهـ (قلت) ورواه أيضا الحاكم في المستدرك مختصرا، وروى منه الشيخان والأربعة "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا" من حديث أنس، زاد الحاكم من حديث أبي ذر " ولما ساغ لكم الطعام والشراب"
(296) وعنها أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري قال حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (1) بفتح العين المهملة، يقال شعرت بالشيء شعورا من باب قعد وشعرا وشعرا بكسرهما علمت، وليت شعري ليتني علمت أهـ مصباح (2) أي فزع من ذلك وأنكره، وتقدم في شرح الحديث السابق أن ذلك كان قبل أن يوحى إليه بشأن عذاب القبر (3) أي زمنا قليلا، ثم أوحي إليه بفتنة القبر، فلما علم ذلك كان يستعيذ من عذاب القبر ويأمرهم بذلك (تخريجه) (م. وغيره)
(297) عن عبد الله بن القاسم (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن يعني المقري ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب حدثني أبو عيسى الخرساني عن عبد الله بن القاسم "الحديث" وفي آخره قال أبو عيسى فقلت لعبد الله أرأيت إن جمعهما إنسان قال فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال (غريبه) (4) لم أقف على اسم هذه الجارة، وجهالة