كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

(309) وعن يعلى بن سيابة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
(310) عن أبي بكرة (نفيع بن الحارث رضي الله عنه) قال بينما أنا أماشي رسول الله الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي ورجل عن يساره فإذا نحن بقبرين أمانا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة؛ فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر
__________
(309) عن يعلى بن سيابة (سنده) حدثنا بعد الله حدثني أبي ثنا سليمان ابن حرب ثنا حماد عن عاصم بن بهدلة عن حبيب بن أبي جبيرة عن يعلى بن سيابة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر فقال إن صاحب هذا القبر يعذب في غير كبير، ثم دعا بجريدة فوضعها على قبره فقال لعله أن يخفف عنه مادامت رطبة (غريبة) (1) هو يعلى بن مرة الثقفي، ويقال له العامري أيضا، وقد جاء كل ذلك في مسند الإمام أحمد (تخريجه) رواه أيضا ابن أبي شيبة في مصنفه كما هنا متنا وسندا، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد، وفيه حبيب بن أبي جبيرة. قال الحسيني مجهول.

(310) عن أبي بكرة (سنده) حدثنا عبدالله أبي ثنا أبو سعيد مولي بني هاشم ثنا الأسود بن شيبان ثنا بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال ثنا أبو بكرة قال بينما أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (2) رواية البخاري من حديث ابن عباس "وما يعذبان في كبير ثم قال بلى" يعني وإنه لكبير (قال الحافظ) وصرح بذلك (يعني البخاري) في الأدب من طريق عبد حميد عن منصور فقال "وما يعذبان في كبيروإنه لكبير" وهذا من زيادات رواية منصور على الأعمش ولم يخرجها مسلم، واستدل ابن بطال برواية الأعمش على أن التعذيب لا يختص بالكبائر بل قد يقع على الصغائر؛ قال لأن الاحتراز في البول لم يرد فيه يعني قبل هذه القصة، وتعقب بهذه الزيادة، وقد ورد مثلها من حديث أبي بكرة عند أحمد والطبراني ولفظه "وما يعذبان في كبير" وقال ابن مالك في قوله في كبير شاهد على ورود (في) للتعليل وهو مثل قوله صلى الله عليه وسلم "عذبت امرأة في هرة" قال وخفي ذلك على أكثر النحويين مع وروده في القرآن كقوله تعالى "لمسكم فيما أخذتم" وفي الحديث كما تقدم، وفي الشعر فذكر شواهد أهـ (قلت) وتقدم الكلام على قوله وإنه لكبير في شرح حديث ابن عباس رضي الله عنهما

الصفحة 129