كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
قطعة وقال إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين، وما يعذبان إلا في البول والغيبة.
(311) عن جسرة قالت حدثتني عائشة رضي الله عنها قالت دخلت على امرأة من اليهود فقالت إن عذاب القبر من البول فقلت كذبت، فقالت بلى إنا لنقرض منه الثوب والجلد، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا فقال ما هذه، فأخبرته بما قالت، فقال صدقت، قالت فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من يؤمئذ إلا قال في دبر الصلاة اللهم رب جبريل وميكائيل (أعذني من حر النار وعذاب القبر)
(312) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
__________
(تخريجه) (جه. طب) وسنده جيد
(311) عن جسرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعلى ثنا قدامة يعني ابن عبد الله العامري عن جسرة - الحديث" (غريبه) (1) المراد بتخصيص البول بالذكر تعظيم أمره لا نفي الحكم عما عداه، فعلى هذا لا يلزم من ذكره حصر عذاب القبر عليه، لكن الظاهر من الاقتصار على ذكره أنه أمكن في ذلك من غيره؛ ومثل البول في ذلك النميمة لذكرها مع البول" وأورد فيه حديث ابن عباس (فإن قيل) إن حديث ابن عباس ليس فيه للغيبة ذكر وإنما ورد بلفظ النميمة (فالجواب) لعل مراد البخاري أن الغيبة تلازم النميمة؛ لأن النميمة مشتملة على ضربين، نقل الكلام المغتاب إلى الذي اغتابه، والحديث عن المنقول عنه بما لا يريده (قال ابن رشيد) لكن لا يلزم من الوعيد على النميمة ثبوته على الغيبة وحدها، لأن مفسدة النميمة أعظم، وإذا لم تساوها لم يصح الإلحاق، إذ لا يلزم من التعذيب على الأشد التعذيب على الأخف، لكن يجوز أن يكون ورد على معنى التوقع والحذر، فيكون قصد التحذير من المغتاب لئلا يكون له في ذلك نصيب أهـ. (قلت) وقع في بعض طرق هذا الحديث بلفظ الغيبة كما في حديث أبي بكرة المتقدم، فالظاهر أن البخاري جرى على عادته في الإشارة إلى ما ورد في بعض طرق الحديث؛ والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد.
(312) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي حدثنا عفان