كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

لا يعلمه إلا الله، قال ولولا تمريغ قلوبكم أو تزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع

(314) عن أبي هريرة رضى الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فقال ائتوني بجريدتين، فجعل إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه، فقيل يا نبي الله أينفعه ذلك؟ قال لن يزال أن يخفف عنه بعض عذاب القبر ما كان فيهما ندو.

(315) عن عبد الله بن يسار قال كنت جالسا مع سليمان بن صرد وخالد بن عرقطة رضي الله عنهما قال فاذكروا رجلا مات من بطنه قال
__________
في حديث أبي بكرة أنه الذي أتى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكيف الجمع بينهما (فالجواب) أن الواقعة تعددت والله أعلم (1) أي تقلبها وعدم ثباتها على حالة واحدة وتزيدكم في الحديث الخ (تخريجه) (طب) وفي إسناده على بن يزيد فيه كلام.

(214) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد عن يزيد يعني ابن كيسان عن ابن أبي حازم عن أبي هريرة - الحديث" (غريبه) (2) بضم أوله وثانيه وتشديد الواو مضمومة أيضا أي نداوة (قال صاحب النهاية) كذا جاء في مسند أحمد وهو غريب، إنما يقال ندى الشيء فهو ند وأرض ندية وفيها نداوة أهـ. والمعنى أن الله عز وجل يخفف عن الميت بعض عذاب القبر مدة بقاء الرطوبة في الجريدتين (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح أهـ (قلت) وأورده أيضا ابن أبي شيبة في مصنفه بإسناد جيد.

(315) عن عبد الله بن يسار (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا حجاج ثنا شعبة عن جامع بن شداد قال سمعت عبدالله بن يسار - الحديث" (غريبه) (3) قيل هو أن يميته الإسهال وقي الاستسقاء (قال في النهاية) أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه؛ وقال القرطبي في التذكرة فيه قولان (أحدهما) أنه الذي يصيبه الذرب وهو الإسهال (والثاني) أنه الاستسقاء، وهو أظهر القولين فيه لأن العرب تنسب موته إلى بطنه، يقولون قتله بطنه يعنون الداء الذي أصابه في جوفه، وصاحب الاستسقاء

الصفحة 132