كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
__________
عن سراقة بن مالك بن جعشم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟ قلت بلى، قال أما أهل النار فكل جواظ مستكبر، وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون أهـ ما قاله الحافظ (زوائد الباب) (عن ابن عباس رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره، قال لو نجا أحد من فتنة القبر أو مسألة القبر لنجا سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره، قال لو نجا أحد من فتنة القبر أو مسألة القبر لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون (وعن أنس بن مالك) رضي الله عنه قال توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجنا معه فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مهتما شديد الحزن فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر فإذا هو لم يفرغ من لحده، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله، فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء، ثم فرغ من القبر فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فرأيته يزداد حزنه، ثم إنه فرغ فخرج فرأيته سري عنه وتبسم صلى الله عليه وسلم، فقلنا يا رسول الله رأيناك مهتما حزينا فلم نستطع أن نكلمك، ثم رأيناك سري عنك فلم ذلك؟ قال كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب فكان ذلك يشق علي، فدعوت الله عز وجل أن يخفف عنها ففعل، ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين، رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده ضعيف (وعن أبي أيوب الأنصاري) رضي الله عنه أن صبيا دفن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي، رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح (وعن أنس) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على صبي أو صبية، فقال لو كان أحد نجا من ضغطة القبر لنجا هذا الصبي، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون (وعن أبي هريرة) رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس إلى قبر منها، فقال ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق (أي فصيح بليغ) يا ابن آدم كيف نسيتني، ألم تسلم أني بيت الوحدة. وبيت الغربة. وبيت الوحشة. وبيت الدود. وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار" رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن (وعن أبي هريرة) رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال المؤمن في قبره في روضة ويرحب له قبره سبعين ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر، أتذرون فيما أنزلت هذه الآية "فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" قالوا الله ورسوله أعلم، قال عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليهم تسعة وتسعون تنينا؛ أتدرونما التنين؟ قالوا تسع وتسعون حية، لكل حية سبهة رؤوس، ينفخون في جسمه ويلعنونه ويخدشونه إلى يوم القيامة، رواه أبو يعلى