كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

أن يتخذ مسجدا

(327) عن أبي عبيدة رضي الله عنه قال آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
__________
وكأنها أرادت نفسها ومن وافقها على ذلك، وذلك يقتضي أنهم فعلوه باجتهاد، بخلاف رواية الفتح فإنها تقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أمرهم بذلك أهـ. والله أعلم (تخريجه) (ق. وغيرهما)

(327) عن أبي عبيدة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا إبراهيم بن ميمون ثنا سعد بن سمرة بن جندب عن أبيه عن أبي عبيدة - الحديث" (غريبه) (1) هو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن كان به قوم نصارى وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بإخراجهم من جزيرة العرب حتى يتوحد الدين وتتوحد العناصر، وقد أخرجوا في عهد عمر رضي الله عنه (وجزيرة العرب) قال أبو عبيد هو اسم صقع من الأرض، وهو مابين حفر أبي موسى الأشعري إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، وقيل هو من أقصى عدن إلى ريف العراق طولا، ومن جدة وساحل البحر إلى أطراف الشام عرضا، قال الأزهري سميت جزيرة، لأن بحر فارس وبحر السودان أحاطا بجانبيها وأحاط بالجانب الشمالي دجلة والفرات، وإذا أطلقت في الحدث ولم تضف إلى العرب فإنما يراد بها ما بين دجلة والفرات (نه) (تخريجه) أورده الهيثمي عن أبي عبيدة ابن الجراح أيضا بلفظ "قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" قال وأحسبه قال "أخرجوا اليهود من أرض الحجاز" رواه البزار ورجاله ثقات أهـ (زوائد الباب) (عن عبد الله بن مسعود) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من شرار الناس تدركهم الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد" (طب) وإسناده حسن (وعن علي بن ابي طالب) رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه ائذن للناس علي فاذنت، قال لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا، ثم أغمى عليه، فلما أفاق قال يا علي ائذن للناس علي فأذنت للناس عليه، فقال لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ثم أغمى عليه، فلما آفاق قال يا علي ائذن للناس فأذنت لهم، فقال لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ثم أغمى عليه، فلما آفاق قال يا علي ائذن للناس فأذنت لهم، فقال لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا، ثلاثا في مرض موته، رواه

الصفحة 155