كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
(335) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور
__________
من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة، ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج وما ينشأ منهن من الصياح ونحو ذلك، فقد يقال إذا أمن جميع ذلك فلا مانع من الإذن، لأن تذكر الموت يحتاج إليه الرجال والنساء أهـ (تخريجه) (ك. جه) وفي زوائد ابن ماجه للبوصيري إسناد حديث حسان بن ثابت صحيح ورجاله ثقات.
(335) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن اسحق ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه - الحديث" (تخريجه) (جه. حب. مذ) وصححه الترمذي (زوائد الباب) (وعن عائشة رضي الله عنها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في زيارة القبور (جه) قال البوصيري في زوائد ابن ماجه رجال إسناده ثقات (وعن عبد الله بن أبي مليكة) أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت من قبر أخي عبد الرحمن، فقلت لها أليس كان نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور؟ قالت نعم كان نهى عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها، رواه الأثرم في سننه والبيهقي والحاكم وقال الذهبي صحيح (وعنه أيضا) قال توفى عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشى (بضم الحاء وسكون الباء وكسر الشين تشديد الباء موضع قريب من مكة كذا في النهاية) فملا حجت عائشة رضي الله عنها أتت قبره فقالت
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو شهدتك ما زرتك ولدفنتك حيث مت، رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح (وعن عائشة رضى الله عنها) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور ثم رخص فيها، أحسبه قال فإنها تذكر الآخرة، رواه البزار ورجاله ثقات (وروى البيهقي) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرني سليمان بن داود عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده، قال البيهقي كذا قال - قال وقد قيل عنه سليمان بن داود عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه دون ذكر علي بن الحسين عن أبيه فيه (قال البيهقي) وهو منقطع أهـ ورواه أيضا الحاكم وقال هذا الحديث رواته كلهم ثقات، لكن قال الذهبي هذا منكر جدا وسليمان ضعيف أهـ (قلت) سليمان هذا هو ابن داود أحد رجال السند (وعن أبي هريرة) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زار قبر أبويه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب برا (قال الهيثمي) رواه الطبراني في الأوسط والصغير