كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

ومن مشى معها فلا يجلس حتى توضع

(219) ز عن عثمان رضي الله عنه أنه رأي جنازة فقام إليها وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم رأي جنازة فقام لها
__________
جابر قال قام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة مرت به حتى توارت (1) زاد فيه أبو داود من طريق سفيان الثوري عن سهيل عن أبيه عن ابي هريرة قال "حتى توضع بالأرض" قال ورواه أبو معاوية عن سهيل، قال "حتى توضع في اللحد" (قال أبو داود) وسفيان أحفظ من أبي معاوية أهـ. فعلم من هذا أن أبا داود رجح الرواية الأولى وهي قوله "حتى توضح في اللحد" وكذلك أِشار البخاري إلى ترجيحها بقوله (باب من شيد جنازة فلا يقعد حتى توضع عن مناكب الرجال) وأخرج أبو نعيم عن سهيل قال رأيت ابا صالح لا يجلس حتى توضع عن مناكب الرجال، وهذا يدل على أن الرواية الأولى أرجح، لأن ابا صالح راوي حديث، وهو أعرف بالمراد منه، وقد تمسك بالرواية الثانية صاحب المحيط من الحنفية فقال الأفضل أن لا يقعد حتى يهال عليها التراب وخالفه الجمهور، ويؤيدها ما ذهب إليه الجمهور حديث البراء بن عازب رضي الله عنه "قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله- الحديث" رواه الأمام أحمد، وتقدم صحيفة 74 رقم 53 في الجزء السابع في باب ما يراه المحتضر الخ (تخريجه) (طح) بلفظ حديث الباب ورواه (د. هق) مقتصرين على الشق الثاني منه، ولفظه عن البيهقي من طريق قاسم بن يزيد الجرمي قال حدثنا الثوري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا أتبع أحدكم جنازة فلا يجلس حتى توضع في الأرض" ويعضده حديث أبي سعيد قبله.

(219) "ز" عن عثمان رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبدالله ثنا إسماعيل أبو معمر ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران بن مباح عن أبان بن عثمان - الحديث (تخريجه) (طح) وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد والبزار، وفيه موسى بن عمران بن مباح، ولم أجد منذ ترجمة بما يشفى (قلت) هذا الحديث من زوائد عبدالله بن الأمام أحمد على مسند أبيه، وموسى بن عمران قد ترجمه الحافظ في تعجيل المنفعة فقال: موسى بن عمران بن مباح عن أبان بن عثمان؛ وعنه إسماعيل بن أمية ليس بمشهور، قال وذكره ابن حبان في الثقات أهـ (قلت) ويشهد له أحاديث الباب، والله أعلم

الصفحة 27