كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

فقام لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه، فقلت يا رسول الله إنه جنازة يهودي قال إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا (وعنه من طريق ثان) قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا معه فذهبنا لنحملها إذا هي جنازة يهودية فقلنا يا رسول الله إنها جنازة يهودية قال إن للموت فزعا، فإذا رايتم الجنازة فقوموا لها

(226) عن ابي هريرة رضي الله عنه قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
عن جابر - الحديث (غريبه) (1) قال القرطبي معناه إن الموت يفزع منه إشارة إلى استعظامه، ومقصود الحديث لا يستمر الإنسان على الغفلة بعد رؤية الموت لما يشعر ذلك من التساهل بأمر الموت، فم ثم استوى فيه كون الميت مسلما أو غير ذلك، وقال غيره جعل نفس الموت فزعا مبالغا كما يقال رجل عدل (قال البيضاوي) هو مصدر جري مجري الوصف للمبالغة أو فيه تقدير، أي الموت ذو فزع أهـ. (قال الحافظ) ويؤيده الثاني رواية ابي سلمة عن ابي هريرة بلفظ "إن للموت فزعا) أخرجه ابن ماجه، وعن ابن عباس مثله عند البزار قال، وفيه تنبيه على أن تلك الحالة ينبغي لمن رآها أن يقلق من أجلها ويضطرب ولا يظهر منه عدم الاحتفال والمبالاة (2) (سنده) حدثنا عبدالله حدثتي أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن ابي كثير حدثني عبيد الله بن مقسم حدثني جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث (3) أي فلم نحنل فيها وإذا للمفاجأة، وفي رواية للأمام أحمد ايضا (فإذا هي يهودي أو يهودية" بالشك من الراوي، وعند أبي داود "إذ هي جنازة يهودي (تخريجه) (ق. د. نس. هق. طح) وأخرجه الحاكم من حديث أنس مرفوعا ولفظه "إن جنازة يهودي مرت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقام، فقالوا يا رسول الله إنها جنازة يهودي، فقال إنما قمت للملائكة" (قال الحاكم) هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ غير أنهما قد اتفقا على حديث عبدالله بن مقسم عن جابر في القيام لجنازة اليهودي (قلت) وأقره الذهبي

(226) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن بشرتنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الصفحة 31