كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

بجنازة فقال قوموا فإن للموت فزعا (وعنه من طريق ثان) أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مرت به جنازة يهودي، فقام فقيل له يا رسول الله إنها جنازة يهودي\ن فقال إن للموت فزعا.

(227) عن أبي ليلى أن سهل بن حنيف وقيس بن سعد كانا قاعدين بالقادسية فمروا بجنازة فقاما فقيل إنما هو من أهل الأرض فقالا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا عليه بجنازة فقام فقيل له إنه يهودي فقال أليست نفسا.

(228) عن خارجة بن زيد عن عمه يزيد بن ثابت رضي الله عنه أنه
__________
- الحديث (غريبه) (1) أي تعظيما لهول الموت وفزعه لا تعظيما للميت، فلا يختص القيام بميت دون ميت، بل كل الناس فيه سواء مسلمهم وكافرهم، كما يستفاد من الطريق الثانية حيث قيل له يا رسول الله إنها جنازة يهودي، فقال إن للموت فزعا (2) (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة - الحديث" (تخريجه) (جه) بدون ذكر اليهودي، وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه إسناده صحيح ورجاله ثقات، وروى نحوه البزار من حديث ابن عباس (وقال) فيه تنبيه على أن تلك الحالة ينبغي لمن رآها أن يقلق من أجلها ويضطرب ولا يظهر منه عدم الاحتفال والمبالاة.

(227) عن أبن أبي ليلى (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعيبة ومحمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة على ابن أبي ليلى- الحديث" (غريبه) (3) بالقاف وكسر الدال والسين المهملتين وتشديد التحتية، مدينة صغيرة ذات نخل ومياه بينها وبين الكوفة مرحلتان أو خمسة عشر فرسخا في طريق الحاج، وبها كانت وقعة القادسية في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (4) أي من أهل الذمة كما فسر بذلك في رواية البخاري، والمعنى أنهم من أهل الجزية المقربين بأرضهم، لأن المسلمين لما فتحوا البلاد أقر وهم على عمل الأرض وحمل الخراج (5) أي ليست نفعا ماتت فالقيام لها لأجل صعوبة الموت وتذكره لا لذات الميت فكأنه إذا قام كان أشد لتذكرة، قاله ابن بطال (قلت) وفيه تعظيم الله الذي خلق الموت، فقوله هنا أليست نفسا لا ينافي التعليل بالفزع في الحديث السابق، لأن ذلك كله يرجع إلى تعظيم الله عز وجل (تخريجه) (ق. نس. هق. ش)

(228) عن خارجة بن يزيد (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا ابن نمير

الصفحة 32