كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

كان جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فطلعت جنازة، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثار وثار أصحابه معه فلم يزالوا قياما حتى نفذت قال والله ما أدري من تأذ بها أو من تضايق المكان ولا أحسبها إلا يهوديا أو يهودية، وما سألنا عن قيامه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
__________
عن عثمان يعني ابن حكيم عن خارجة بن زيد - الحديث (غريبه) (1) أي نهضوا قياما مسرعين (2) أي مضت (3) أي يريحها كما في بعض الروايات، وستأتي من حديث الحسن في الباب التالي (4) أي الجنازة، وقوله يهوديا الخ أي جنازة يهودي أو يهودية (وقوله وما سألنا عن قيامه) أي عن سبب قيامه، والسبب معلوم من الأحاديث المتقدمة وهو تعظيم الله عز وجل وتذكر الموت لا تعظيم الجنازة (تخريجه) (نس. ش) وسنده جيد (زوائد الباب) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن جنازة مرت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فقيل إنها جنازة يهودي، فقال إنما قمنا للملائكة (نس. ك) ورجاله رجال الصحيح (وعن جعفر عن أبيه) قال كان الحسن بن علي رضي الله عنهما جالسا مر عليه بجنازة يهودي فقام، ثم قال مر بجنازة يهودي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على طريقها جالسا فكره أن يعلوا رأسه جنازة يهودي فقام (نس. ش) (وعن ابن أبي ليلى) أن أبا موسى وأبا مسعود مرت بهما جنازة فقاما (ش) وسنده جيد (وعن الوليد بن المهاجر) قال رأيت الشعبي مرت به جنازة فقام (ش) (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له، فقال إن الموت فزع (بز) وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام (وعن ابن عمر رضي الله عنهما) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام لجنازة يهودي مرت عليه (طب) وفيه أبو يحيى القتات وفيه كلام (قال الجاحظ) في التقريب أبو يحيى القتات بقاف ومثناه مثقلة آخره مثناة أيضا الكوفي اسمه ذاذان، وقيل دينار، وقيل مسلم، وقيل يزيد وقيل زبان وقيل عبد الرحمن، لين الحديث من السادسة (وعن عائشة رضي الله عنها) قالت إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة يهودي مر عليه (بز) وإسناده حسن (الأحكام) أحاديث الباب فيها النهي عن جلوس الماشي مع الجنازة حتى توضع على الأرض (وفيها) الأمر بأن من مرت به جنازة وهو جالس فليقم حتى تجاوزه سواء أكانت جنازة مسلم أم كافر (وقد اختلف العلماء) في ذلك، فذهب إلى استحباب عدم جلوس الماشي معها حتى توضع، الاوزاعي واسحاق وأحمد ومحمد بن الحسن، حكى ذلك عنهم القاضي عياض،

الصفحة 33