كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

وعلى آله وصحبه وسلم مرت به جنازة فقام، فقال ابن عباس بلى وقد جلس، فلم ينكر الحسن ما قال ابن عباس رضي الله عنهم

(233) عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه مر بهم جنازة فقام القوم ولم يقم، فقال الحسن ما صنعتم؟ إنما قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تأذيا يريح اليهودي.

(234) عن حسين وابن عباس أو عن أحدهما (رضي الله عنهما) أنه قال إنما قال إنما قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من أجل جنازة
__________
(تخريجه) (نس. هق. ش) وأشار إليه الترمزي ورجاله ثقات

(233) عن الحسن بن علي (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عفان أنا حماد عن الحجاج بن أرطأة عن محمد بن علي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما - الحديث" (غريبه) (1) زاد الطبراني من حديث عبدالله بن عياش (بالتحتانية والمعجمة) فأذاه ريح بخورها (وللطبراني والبيهقي) من وجه آخر عن الحسن كراهية أن تعلو رأسه، وهذا التعليل لا يعارض التلعيل الذي مر في الأحاديث السابقة من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبدالله بن عمرو "إنما تقومون إعظاما للذي يقبض النفوس" وفي حديث جابر "إن ابن سعد "أليست نفسا" وفي حديث أنس عند الحاكم وغيره "إنما قمنا للملائكة" وفي حديث عبدالله بن عمرو عند ابن حبان "إنما تقومون إعظاما لله الذي يقبض الأرواح" لأن التعليل هنا راجع إلى فهمه الراوي، والتعليل الماضي صريح من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم فكأن الراوي هنا لم يسمع التصريح بالتعليل منه صلى الله عليه وسلم فعلل باجتهاده، وبعضهم تردد في التعليل كما في حديث يزيد بن ثابت "قال والله ما أدري من تأه بها أو من تضايق المكان" فالتعليل هناك أوضح قبلا وأصح دليلا (تخريجه) (ط) وفيه الحجاج بن ارطأة مختلف فيه، ورواه (أنس. هق. طب) من وجه آخر فيه "كراهية أن تعلو رأسه" بدل قوله تأذيا بريح اليهودي.

(234) عن حسين وابن عباس (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريح قال سمعت محمد بن علي بزعم عن حسين وابن عباس أو عن

الصفحة 37