كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

بخير أدخله الله الجنة، قال فقلنا وثلاثة، فقال وثلاثة، قال قلنا واثنان، قال واثنان، قال ثم لم نسأله عن الواحد.

(239) عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول بالنباءة أ, النباوة شك نافع بن عمر من الطائف وهو يقول يا أيها الناس إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، أ, قال خياركم من شراركم، قال فقال رجل من الناس بم يا رسول الله، قال بالثناء المسئ والثناء الحسن، وأنتم شهداء الله بعضكم على بعض.

(240) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل قال، ما من عبد مسلم يموت يشهد له ثلاثة ابيات من جيرانه
__________
العظيم بأقل من النصاب "وقال أخوه في الحاشية" فيه إيماء الاكتفاء بالتزكية بواحد كذا قال وفيه غموض. أفاده الحافظ (تخريجه) (خ. مذ. نس. ش. هق)

(239) عن أبي بكر بن أبي عمير (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عبد الملك بن عمرو وسريج المعني قالا ثنا نافع بن عمر يعني الجمحي عن أميه بن صفوان عن أبي بكر بن أبي زهير، قال أبي كلاهما قال عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبيه - الحديث" (غريبه) (1) نافع بن عمر هو أحد الرواة شك هل قال بالنباءة بالهمز أو النباوة بالواو، والمشهور بالواو (قال في القاموس) والنباوة ما ارتفع من الأرض كالنبوة والنبي. وموضع بالطائف أهـ. والمعنى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الموضع وهو مكان معروف بالطائف، يقول يا أيها الناس الخ الحديث "وقوله توشكون" أي يقرب أن تعرفوا أهل الجنة الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيده.

(240) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبدالله أبي حدثني عفان ثنا مهدي بن ميمون ثنا عبدالحميد صاحب الزيادة عن شيخ من أهل البصرة عن أبي هريرة - الحديث" (غريبه) (2) فيه أن شهادة ثلاثة من جيران الميت من موجبات مغفرة الله تعالى، ولا يعارضه حديث أنس الآتي بعده حيث قال فيه "فليشهد له أربعة" لأنه ورد ذكر الثلاثة في حديث عمر عند البخاري وغيره والإمام أحمد. وتقدم في هذا الباب

الصفحة 44