كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا
(244) عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الأموات (وعنه من طريق ثان) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء.
(245) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
__________
من أنه صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرا، فقال صلى الله عليه وسلم وجبت ولم ينههم عن الثناء بالشر، وأجاب النووي يرحمه الله بأن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق والكافر وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة، فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بالشر للتحذير من طريقهم ومن الاقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم، قال والحديث الآخر محمول على أن الذي أثنوا عليه شرا كان مشهورا بنفاق أو نحوه مما ذكرنا (1) أي وصلوا إلى ما قدموا لأنفسهم من الأعمال، والمراد جزؤها اي فلا ينفع سبهم فيهم كما ينفع الحي في النهي والزجر حتى لا يقع في الهلاك (تخريجه) (خ. نس. هق)
(244) عن المغيرة بن شعبة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفسان عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه - الحديث" (2) "وعنه عن طريق ثان" (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن زياد قال سمعت المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله - الحديث" (غريبه) (3) أي من أقاربهم وذويهم (تخريجه) أخرج الطريق الأولى منه ابن أبي شيبة بسندها ولفظها كما عند الإمام أحمد وسندها جيد (وأخرج الطريق الثانية) منه الترمذي وحسنها الحافظ السيوطي
(245) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي حدثني حجير ابن المثنى ثنا إسرائيل عن عبد الأعلى عن ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية فلطمه العباس، فجاء قومه فقالوا والله لتلطمنه كما لطمه، فلبسوا السلاح قبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر، فقال أيها الناس أي أهل ال\ارض أكرم على الله؟ قالوا أنت، قال فإن العباس مني وأنا منه فلاتسبوا موتانا فتؤذوا أحيانا، فجاء القوم فقالوا يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك