كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
وعلى آله وصحبه وسلم قال لاتسبوا موتانا فتؤذوا أحيانا
(246) عن قطبة بن مالك رضي الله عنه عم زياد بن علاقة قال نال المغيرة بن شعبة من على رضي الله عنه، فقال زيد بن أرقم رضي الله عنه قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان ينهي عن سب الموتى فلم تسب عليا وقد مات
__________
وسيأتي هذا الحديث في المتن كاملا في مناقب العباس بن عبد المطلب من كتاب المناقب إن شاء الله تعالى، وإنما ذكرت هذا الجزء منه هنا لمناسبة ترجمة الباب (تخريجه) (نس) وسنده جيد
(246) عن قطبة بن مالك (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد ابن بشرتنا مسعر عن الحجاج مولي بني ثعلبة عن قطبة بن مالك - الحديث" (غريبه) (1) أي سب المغيرة بن شعبة عليا رضي الله عنه بعد موته ولم يصرح باسم المغيرة في رواية ابن أبي شيبة ولفظه "سب أمير من الأمراء عليا" (2) أنكر عليه زبد بن أرقم رضي الله عنه فعله ولامه عليه، لاسيما وقد علم النهي عن ذلك م رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل المنهي عنه بعد العلم بالنهي حرام لا يجوز، ولذا لم يسمع زيد بن أرقم السكوت على ذلك لأنه من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو واجب. ولم يقعده عن ذلك كون المغيرة أميرا، فهكذا يكون الإيمان رضي الله عنه (تخريجه) (نس. ش. ك) وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي (زوائد الباب) عن عائشة رضي الله عنها قالت ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم هالك (أي ميت) بسوء، فقال لا تذكروا هلكاكم إلا بخير (نس) وسنده جيد (وعن هلاك بن يساف) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خطب بمنى على جمل، فقال لا تسبوا الأموات، فإن ما يسب به الموتى فإنما يؤذي به الحي (ش) وسنده جيد (وعن عبدالله بن عمرو) رضي الله عنه قال ساب الميت كالمشرف على الهلكة (ش) وسنده جيد (عن عائشة رضي الله عنها) قالت لا تذكروا موتاكم إلا بخير (ش) (وعن ابن مسعود) رضي الله عنه قال أذى المؤمن في موته كأذاه حيا (ش) وسنده جيد (وعن سعيد بن زيد) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تؤذوا مسلما يشتم كافر (ك) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت)