كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
لغيرنا وعنه م طريق ثان بنحوه وفيه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عللا شفير القبر، فقال ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا (وعنه عن طريق ثالث) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم اللحد لنا والشق لأهل الكتاب.
(248) عن هشام بن عامر رضي الله عنهما قال جاءت الأنصار إلى
__________
وسمي اللحد لحدا لأنه شق يعمل في جانب القبر بقدر ما يسع الإنسان فيميل به عن وسطه ثم ينصب عليه اللبن، ثم تردم الحفرة، والألحاد في أصل اللغة الميل والعدول، ومنه قيل للمائل عن الدين ملحد (1) يعني أهل الكتاب كما جاء مصرحا به في الطريق الثالثة، والمراد بالشق هنا غير اللحد، وهو حفرة مستطيلة عميقة تبنى جوانبها باللبن ونحوه يوضع فيها الميت وتسقف باللبن أو الخشب أو نحو ذلك، ويكون السقف مرتفعا عن الميت بحيث لو انتفخ لا يمسه، وهو جائز إلا أن اللحد أفضل، لأنه فعل للنبي صلى الله عليه وسلم، ولأن النبي صى الله عليه وسلم مدحه (2) هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده وطوله في الفصل السادس في باب سن وفد عن النبي صلى الله عليه وسلم من العرب من كتاب الإيمان رقم 18 صحيفة 72 من الجزء الأول (3) قال النووي. وهو يوصل الهمزة وفتح الحاء، ويجوز بقطع الهمزة وكسر الحاء أهـ (وقال الفراء) الرباعي أجود، وقال غيره. الثلاثي أكثر، ويؤيده حديث عائشة في قصة دفن النبي صلى الله عليه وسلم قالت فأرسلوا إلى الشقاق واللاحد (4) (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي اليقظان عثمان بن عمير البجلي عن زاذان عن جرير بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (5) قال الحافظ ابن تيمية رحمه الله فيه تنبيه على مخالفتنا لأهل الكتاب في كل ما هو شعارهم حتى في وضع الميت داخل القبر أهـ. (تخريجه) (جه. بز) وفي إسناده عثمان بن عمير ضعيف، لكنه ليس من رجال الطريقين الأولى والثانية عند الإمام أحمد وسندهما جيد، وله شاهد من حديث ابن عباس عند الأربعة بلفظ "قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحد لنا. والشق لغيرنا" (وقال الترمذي) غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(248) عن هشام بن عامر (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا بهز قال ثنا سليمان بن المغيرة قال ثنا حميد بن هلال قال قال هشام بن عامر جاءت الأنصار - الحديث" (غريبه) (6) هو عامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بمهملات ابن