كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
(249) عن عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار وأنا غلام مع أبي فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على حفيرة القبر، فجعل يوصي الحافر ويقول أوسع من قبل الرأس، وأوسع من قبل الرجلين، لرب عذق له في الجنة
(250) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال ألحدوا لي لحدا
__________
ابن هلال عن هشام بن عامر قال إنكم لتخطون إلى أقوام ماهم بأعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منا، قتل أبي يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفروا وأوسعوا وادفنوا الإثنين والثلاثة في القبر وقدموا أكثرهم قرآنا، وكان أبي أكثرهم قرآنا فقدم.
(249) عن عاصم بن كليب (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي سمعت وحدي ثنا محمد بن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه - الحديث" (غريبه) (1) يعني من الصحابة رضي الله عنهم، ولو أقف على ذكر اسمه، وجهالة الصحابي لا تضر (2) لم يذكر اسم الرجل الميت ولم أقف على من ذكره، والظاهر والله أعلم أنه ثابت بن الدحداح رضي الله عنه لما رواه مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم على ابن الدحداح، ثم أتى بفرس عري فعقله رجل مركبه، فجعل يتوقص به ونحن نتبعه لسعي خلفه فقال رجل من القوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كم من عذق معلق أو مدلي في الجنة لابن الدحداح" والله أعلم (3) الحفيرة ما يحفر في الأرض، فعيلة بمعنى مفعولة والجمع حفائر، والحفرة مثلها والجمع حفر مثل غرفة وغرف، والمعنى أ، هـ صلى الله عليه وسلم بتوسيع قبره وإكرامه وباشر الحفرة بنفسه (والعذق) بفتح العين النخلة، والجمع أعذق وأعذاق، وبكسر العين القنو منها، والعنقود من العنب والجمع أعذاق وعذوق، والله أعلم بالمراد (تخريجه) أورده الحافظ في التلخيص وقال رواه أحمد وأبو داود والبيهقي وإسناده صحيح، وصححه النووي أيضا، ويؤيده حديث هشام بن عامر الذي قبله، رواه (د. نس. مذ) وصحه.
(250) عن سعد بن أبي وقاص (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو سلمة الخزاعي أخبرنا عبدالله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد عن سعد