كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
يطيب بنفس الحيي
(252) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال إذا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا باسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
(253) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا هشيم أنا خالد عن ابن سيرين أن أنس بن مالك شهد جنازة رجل من الأنصار، قال فأظهروا الاستغفار فلم ينكر ذلك أنس، قال هشيم قال خالد في حديثه، وأدخلوه من قبل رجل القبر وقال هشيم مرة إن رجلا من الأنصار مات بالبصرة فشهده
__________
وإنما هو لحبس الرائحة لئلا يتأذى منه الناس، أو لأنه يمنع دخول التراب على الميت ويجوز أن يكون لهما جميعا والله أعلم (تخريجه) (هق. عب. ك) وضعفه الحافظ، لكن يؤيده حديث ابن عمر الآتي بعده فقد حسنه الترمذي، وله شواهد أخرى تعضده.
(252) عن ابن عمر رضي الله عنهما (سنده) حدثنا عبدالله حدثني ابي ثنا يزيد أنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي الصديق هو الناجي عن ابن عمر - الحديث" (تخريجه) (د. نس. حب. مذ) قال الترمذي حديث حسن غريب من هذا الوجه وصححه ابن حبان، وأخرجه أيضا الحاكم من طريق همام بسند حديث الباب ولفظه وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، قال وهمام بن يحيى ثبت مأمون إذا أسند مثل هذا الحديث لا يعلل بأحد بأحد إذا أوقفه شعبة أهـ، ورواه ايضا من طريق شعبة موقوفا على ابن عمر (قال الذهبي) على شرطهما وقد وقفه شعبة
(253) حدثنا عبدالله (غريبه) (1) أي دعوا للميت بالمغفرة جهرا عند إدخاله في القبر، وهو جائز بل مستحب، ويؤيد ذلك أحاديث وآثار وردت في الدعاء للميت عند إدخاله في القبر، وهو جائز بل مستحب، ويؤيد ذلك أحاديث وآثار وردت في الدعاء للميت عند إدخاله في القبر ستأتي في زوائد الباب، أما المكروه فهو الجهر بالاستغفار له أو الذكر أو نحو ذلك حين تشييع الجنازة والسير بها، وقد نقدم الكلام على ذلك مبسوطا في باب أحكام النهي عن اتباع الجنازة بنار أو صياح أو نساء فارجع إليه إن شئت (2) فسره الشراح بأن يوضع رأس الميت عند رجل القبر أي جهة الموضع الذي يكون فيه رجل الميت بعد