كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
أنس بن مالك فأظهروا له الاستغفار
(254) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عل القبر، فرأيت عينيه تدمعان، ثم قال هل منكم من رجل لم يقارف الليلة، قال سربج يعني ذنبا، فقال أبو طلحة أنا يا رسول الله، قال فانزل، قال فنزل في قبرها
__________
وضعه في القبر، ثم يسل من قبل رأسه سلا رفيقا (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح
(254) عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يونس وسربج قالا ثنا فليح عن هلال بن علي بن أسامة عن أنس بن مالك - الحديث" (غريبه) (1) قال الحافظ هي أم كلثوم زوج عثمان؛ رواه الواقدي عن فليح بن سليمان بهذا الإسناد وأخرجه ابن سعد في الطبقات في ترجمة أم كلثوم، وكذا الدولابي في الذرية الطاهرة، وكذلك رواه الطبري والطحاوي من هذا الوجه، ورواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس فسماها رقية، أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط والحاكم في المستدرك (قال البخاري) ما أدري ما هذا؟ فإن رقية ماتت والنبي صلى الله عليه وسلم ببدر لم يشهدها (قال الحافظ) وهم حماد في تسميتها فقط، ويؤيده الأول ما رواه ابن سعد أيضا في ترجمة ام كلثوم من طريق عمرة بنت عبد الرحمن قالت نزل في حفرتها أبو طلحة أهـ (2) بقاف وآخره فاء، فسره سربج أحد الرواة عن فليح أنه الذنب يعني لم يقترف ذنبا "وفي رواية عند البخاري" في باب من يدخل قبر امرأة، ذكرها تعليقا ووصلها الإسماعيلي (قال ابن المبارك قال فليح أراه يعني الذنب) وقيل معناه لم يجامع تلك الليلة، وبه جزم ابن حزم، وقال معاذ الله أن يتبجح أبو طلحة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لم يذنب تلك الليلة أهـ. ويؤيده م في الحديث الآتي بعده من قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "لا يدخل القبر رجل قارف أهله" (3) قيل الحكمة في اختيار م نلم يحصل منه جماع في تلك الليلة أنه حينئذ يأمن من أن يذكره الشيطان بما كان منه تلك الليلة والله سبحانه وتعالى أعلم (تخريجه) (خ. هق. طح. مذ) في الشمائل وابن سعد في الطبقات