كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

(255) وعنه أيضا أن رقية رضي الله عنها لما ماتت قال رسول الله صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم لا يدخل القبر رجل قارف أهله فلم يدخل عثمان بن عفان رضي الله عنه القبر

(256) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سول الله صلى الله عليه وسلم قال من تبع جنازة يحمل علوها، وحثا في قبرها، وقعد حتى يؤذن له آب بقيراطين من الأجر كل قيراط مثل أحد
__________
(255) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن أنس أن رقية رضي الله عنه - الحديث" (غريبه) (1) تقدم في شرح الحديث السابق أنها أم كلثوم لا رقية، وأن حمادا وهم في تسميتها فقط كما قال (الحافظ) (2) أي جامع زوجته (3) في الحديث السابق أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا طلحة أن ينزل، وفي هذه الرواية فلم يدخل عثمان، قيل إن السر في إيثار أبي طلحة على عثمان أن عثمان كان قد جامع بعض جواريه في تلك الليلة فتلطف النبي صلى الله عليه وسلم في منعه من النزول في قبر زوجته حيث لم يعجبه أنه اشتغل عنها تلك الليلة بذلك، لكن يحتمل أنه طال مرضها واحتاج عثمان إلى الوقاع، ولم يكن يظن أنها تموت تلك الليلة، وليس في الخبر ما يقتضي أنه واقع بعد موتها، بل ولا حين احتضارها، والله أعلم بالحقيقة (تخرجه) (ك والبخاري في التاريخ) قاله الحافظ، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

(256) (عن أبي هريرة رضي الله عنه) هذا الحديث تقدم بسنده ومتنه وشرحه وتخريجه في باب فضل الصلاة على الميت وتشييع الجنازة من الجزء السابع صحيفة 196 رقم 149، وإنما ذكرته هنا لما فيه من مناسبة الترجمة وهو قوله "وحثا في قبرها" وفي إسناده ضعيفان، ولكن له شواهد صحيحة تعضده، ولم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وسيأتي في زوائد الباب ذكر أحاديث وآثار وردت في الحشو في القبر (زوائد الباب) (عن أبي اسحق) قال أوصى الحارث أن يصلي عليه عبدالله بن يزيد فصلي عليه، ثم أدخله القبر من قبل رجلي القبر، وقال هذا من السنة، رواه أبو داود وسعيد في سننه والبيهقي وصححه ورجال إسناده رجال الصحيح (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سل من قبل رأسه سلا (فع) السل بتشديد اللام الإخراج بتأن وتدريج، وهو أن يوضع السرير في

الصفحة 60