كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
(ز وعنه من طريق ثان) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من الأنصار أن يسوي كل قبر، وأن يلطخ كل صنم، فقال يا رسول الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي قال فأرسلني، فلما جئت قال يا علي لا تكونن فتانا ولا مختالا ولا تاجرا إلا تاجر خير، فإن أولئك مسوفون في العمل.
(261) ز عن جرير بن حيان عن أبيه أن عليا رضي الله عنه قال لأبيه لأبعثنك فيما بعثني فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن أسوي كل قبر وأن أطمس كل صنم
__________
لكنه أراد تهذيبه بهذا القول وتعوده الإخلاص في العمل، لأن كل عمل يشوبه رياء أو فخر مهما عظم لا يساوي عند الله شيئا ولا يقبل من فاعله "قوله ولا تاجرا" معناه لا تكن كالتاجر الذي لا يبتغي بعمله إلا ربح الدراهم وعرض الدنيا، غافلا عن أعمال الآخرة مسوفا في ذلك حتى يسبقه غيره، بل كن كتاجر الخير الذي ينبغي بعمله الثواب ويراقب الله عز وجل في تصرفاته، فهذا عمله مقبول وتجارته رابحة لن تبور (1) (سنده) "ز" حدثنا عبدالله حدثني شيبان أبو محمد ثنا حماد يعني ابن سلمة أنبأنا حجاج بن ارطأة عن الحكم ابن عتيبة عن أبي محمد الهذلي عن علي بن أبي طالب - الحديث" (2) يستفاد من هذا أن أصنامهم الصغيرة كانت في البيوت كما أشرنا إلى ذلك سابقا (تخريجه) الطريق الأول رواية الإمام أحمد، والطريق الثانية من زوائد عبدالله بن الإمام أحمد على مسند أبيه، وفي كلتيهما أبو محمد الهذلي مجهول، ولم أقف على هذا الحديث بطريقيه لغير الإمام أحمد وابنه عبدالله رحمهما الله، ويؤيده الحديث الآتي بعده فقد رواه مسلم وغيره.
(261) "ز" عن جرير بن حيان (سنده) حدثنا عبدالله حدثنا شيبان أبو محمد ثنا حماد بن سلمة أنبأنا يونس بن خباب عن جرير بن حيان عن أبيه - الحديث" (غريبه) (3) اسم أبيه حيان بالياء التحتية ابن حصين؛ وكنيته أبو الهياج الأسدي الكوفي من ثقات التابعين (4) تقدم حديث علي رضي الله عنه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه لهذا الغرض، وتقدم أيضا الكلام عليه (5) الطمس استئصال أثر الشيء أي محو أثره (تخريجه) (م. والثلاثة)