كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

تفضي إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر (وفي لفظ) خير من أن يطأ على قبر رجل مسلم.

(266) عن أبي مرثد الغنوي رضى الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها (وفي لفظ) لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها.

(276) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا داود بن قيس عن سعد بن سعيد عن يحيى بن سعيدة عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كسر عظم الميت ككسره وهو حي قال يرون أنه في الإثم
__________
(غريبه) (1) المراد بالجلوس القعود، وقيل أراد القعود لقضاء الحاجة أو للأحداد وأمر بأن يلازمه لا يرجع عنه "وقوله خير من أن يطأ الخ" الوطء هنا معناه الدوس بالقدم، وروى الطحاوي من حديث محمد بن كعب قال إنما قيل أبو هريرة من جلس على قبر يبول عليه أو يتغوط فكأنما جلس على جمرة (قال الحافظ) لكن إسناده ضعيف، وقال نافع كان ابن عمر يجلس على القبور؛ ومخالفة الصحابي لما روى تعارض المروي (تخريجه) (م. د. نس. جه)

(266) عن أبي مرثد الغنوي (سنده) حدثنا عبدالله ثنا أبي ثنا الوليد ابن مسلم قال سمعت ابن جابر يقول حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع وائلة بن الأسقع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حدثني أبو مرثد الغنوي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (2) أبو مرثد بفتح الميم والثاء المثلثة واسمه كناز بفتح الكاف وتشديد النون وآخره زاي ابن حصين، ويقال ابن حصين الغنوي بفتح الغين المعجمة والنون توفى بالشام ثنتي عشرة وقيل سنة إحدى عشرة وهو ابن ست وستين سنة وحضر هو وابنه مرثدا بدرا، قاله النووي ج (3) جاءت هذه الرواية في الأصل هكذا "ولا تصلوا عليها" وهي مخالفة للرواية الأولى، وقد رواه مسلم بطريقيه وفيه "ولاتصلوا إليها بدل "عليها" لكن أشار الحافظ في باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية الخ في البخاري من طريق أبي مرثد الغنوي أيضا مرفوعا بلفظ "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها أو عليها" ولم أقف على هذه الزيادة عند مسلم، فالله أعلم (تخريجه) (م. د. مذ. هق)

(267) حدثنا عبدالله (غريبه) (5) فسره الراوي بقوله يرون أنه

الصفحة 79