كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
قال عبد الرزاق أظنه قول داود (وعنها من طريق ثان) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كسر عظم المؤمن ميتا مثل كسره حيا.
(268) عن بشير ابن الخصاصية رضي الله عنه بشير رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيده فقال لي يا ابن الخصاصية ما أصبحت تنقم على الله تبارك وتعالى، أصبحت تماشي رسوله، قال أحسبه
__________
في الإثم، يعني أن من كسر عظم ميت كان آثما كما يأثم كم كسر عظم الحي (قال عبد الرزاق) أظنه قول داود يعني تفسيره بالإثم هو قول داود بن قيس أحد الرواة، وقد اتفق العلماء على تحريم ذلك في الحياة والموت، لافي القصاص والدية فإنهما مرفوعان عن كاسر عظم الميت إجماعا أو يكون معنى ذلك أن الميت يتأذى مما يتأذى منه حال الحياة، فقد اخرج ابن شيبة رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال "أذى المؤمن في موته كأذاه في حياته" يعني فلا يهان ميتا كما لا يهان حيا (قال الحافظ) ومن لوازمه أن يستلذ بما يستلذ به الحي أهـ وذكر الحافظ السيوطي سبب هذا الحديث في كتابه درجات الصعود حاشية أبي داود (عن جابر رضي الله عنهما) قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير القبر وجلسنا معه فأخرج الحفار عظما ساقا أو عضدا، فذهب ليكسره فقال صلى الله عليه وسلم لا تكسره، فإن كسرك إياه ميتا ككسرك إياه حيا ولكن دسه بجانب القبر (1) (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا ابن نمير ثنا سعد بن سعيد قال أخبرتني عمرة قال سمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (تخريجه) (د. جه. هق) أخرجه (لك) في الموطأ موقوفا على عائشة وأخرجه (جه) أيضا من حديث أم سلمة مرفوعا، وحديث الباب حسنه ابن القطان، وقال ابن دقيق العيد أنه على شروط مسلم.
(268) عن بشير بن الخصاصية (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا أسود بن شيبان عن خالد بن سمير عن بشير بن نهيك عن بشير بن الخصاصية - الحديث" (غريبه) (2) أضيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي سماه بشيرا وكان اسمه زحما بزاي مفتوحة ثم جاء مهملة ساكنة، وفي رواية أبي داود مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدل بشير رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية الحاكم يشير رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هنا (3) بكسر القاف من نقم كضرب إذا كره الأمر ومل منه "وما" استفهامية، والمراد منه أي شيء تكره على الله مع أنه أنعم عليك بهذه النعمة العظيمة حيث أصبحت تمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغرض إظهار نعمة الله تعالى