كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
إني لم أعرفك، فقال إن الصبر عند أول صدمة
(272) عن الحسين بن علي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها، قال عبادة قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها
(273) عن أم سملة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها قالت سمعت رسول الله
__________
الذي يحمد عليه صاحبه ما كان عند مفأجأة المصيبة بخلاف ما بعد ذلك فإنه على طول الأيام يسلو كما يقع لكثير من أهل المصائب بخلاف أول وقوع المصيبة، فإنه يصدم القلب بغتة، وقد قيل إن المرء لا يؤجر على المصيبة لأنها ليست من صنعه، وإنما يؤجر لحسن نيته وجميل صبره (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم)
(272) عن الحسين بن علي (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد وعباد بن عبادة قال انبأنا هشام بن أبي هشام قال عباد بن زياد عن أمه عن فاطمة بنة الحسين عن أبنها الحسين بن علي رضي الله عنهما- الحديث" (غريبه) (1) يعني أن عبادة قال في روايته "وإن قدم عهدها" بدل وإن طال، والمعنى واحد "وقوله فيحدث لذلك استرجاعا" أي يقول "إنا لله وإنا إليه راجعون" لأن الله عز وجل جعل هذه الكلمات ملجأ لذوي المصائب وعصمة للممتحنين لما جمعت من المعاني المباركة فإن قوله "إنا لله" توحيد وإقرار بالعبودية والملك "وقوله وإن إليه راجعون" إقرار بالموت على أنفسنا والبعث من قبورنا، واليقين أن رجوع الأمر كله إليه كما هو له (قال سعيد بن جبير) رحمه الله تعالى لم تعط هذه الكلمات نبينا قبل نبينا صلى الله عليه وسلم ولو عرفها يعقوب لما قال يا أسفي على يوسف (2) المعنى أن استرجاع المصاب عند ذكر المصيبة يكون سببا لاستحقاقه لمثل الأجر الذي كتبه الله له في الوقت الذي كتبه الله له في الوقت الذي أصيب فيه بتلك المصيبة وإن تقادم عهدها ومضت عليها أيام طويلة (تخريجه) (جه) وفي إسناده هشام بن زياد (قال الحافظ) في التقريب هشام بن زياد بن أبي يزيد، وهو هشام بن أبي هشام أبو المقدم؛ ويقال له أيضا هشام بن أبي الوليد المدني متروك، وقال الإمام أحمد وأبو زرعة وغيرهما ضعيف أهـ
(273) عن أم سلمة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا ابن نمير قال