كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)
صلى الله عليه وسلم يقول مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي (وفي رواية اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها) واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها، قالت فلما توفى أبو سلمة، قلت من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت فعزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا ومنها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
(274) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض بناته أن صبيا لها ابنا أو ابنة قد احتضرت فاشهدنا، قال فأرسل إليها يقرأ السلام ويقول، إن لله ما أخذ وما أعطى (وفي لفظ لله ما أخذ ولله ما أعطي) وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فتصبر ولتحتسب
__________
ثنا سعد بن سعيد قال أخبرني عمر بن كثير عن سفيان مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غربه) (1) قال القاضي عياض أجرني بالقصر والمد، حكاها صاحب الأفعال، وقال الأصمعي وأكثر أهل اللغة هو مقصور لا يمد، ومعنى أجره الله اعطاه أجره وجزاء صبره وهمه في مصيبته (2) أي أصبر عليها ابتغاء وجه الله تعالى وطلبا لثوابه (3) قال النووي هو بقظع الهمزة وكسر اللا م، قال أهل اللغة يقال لمن ذهب له مال أو ولد أو قريب أو شيء يتوقع حصول مثله، أخلف الله عليك أي رد عليك مثله، فإن ذهب ما لا يتوقع مثله بأن ذهب والد أو عم أو أخ لمن لا جد له ولا والد له، قيل خلف الله عليك بغير ألف، أي كان الله خليفة منه عليك (4) أي خلق لي أو خلق في عزما (تخريجه) (م. جه. هق. غيرهم)
(274) (عن أسامة بن زيد) هذا طرف من حديث ذكر بتمامه وسنده وشرحه في باب البكاء من غير نوح صحيفة 138 رقم 101 من الجزء السابع، وأخرجه الشيخان أيضا، وإنما ذكرته هنا لمناسبة الترجمة (زوائد الباب) (عن عبد الله بن محمد) بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مؤمن يعزي