كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

(205) عَنْ أَبِي برْدَةَ عَنْ أَبِيهِ (أَبي موسىَ الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ) قَالَ إنَّ أُنَاساً مَرُّوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم بِجَنَازَةٍ يسْرِعُونَ بِهَا، فَقالَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلّم لِتَكُنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ (1) (وَعَنْهُ مِنْ طَرِيقٍ ثَانٍ) (2) عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ مَرَّتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلّم جَنَازَةٌ تُمخَضُ مَخْضَ الزِّقِّ (3) قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى وَصَحْبِهِ وَسَلَّم عَلَيْكُمُ القَصْدَ (4)
__________
إسناده عبد الحكم قائد سعيد بن أبي عروبة (قال الحافظ) في تعجيل المنفعة، قال الدارقطني متروك. ووصفه بأنه كاتب سعيد بن أبي عروبة، وأنه بصري وفي ثقات التابعين لابن حيان اهـ، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه قال حدَّثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كان يقال ((انبسطوا بجنائزكم ولا تدبوا بها دب اليهود)) وهو مرسل وسنده جيد.
(205) عن أبي بردة (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثني أبي ثَنَا محمد بن جعفر ثَنَا شعبة عن ليث قال سمعت أبا بردة يحدّث عن أبيه قال إن أُناساً - الحديث)) (غريبه) (1) الظاهر أنّهم كانوا يسرعون بها جداً إسراعاً يخشى منه انفجار الميت أو خروج شيء؛ والدليل على ذلك قوله في الطريق الثانية ((تمخّض مَخْضَ الزّق)) فهو أمر بالتوسط بن أبي موسى عن أبيه أنه قال مرت الخ (3) أي تحرك تحريكاً سريعاً كتحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده (4) أي التوسط في السير وهو ما يكون فوق المشي المعتاد ودون الخبب (تخريجه) (جه. هق. ش) وفي إسناده ليث بن أبي سليم القرشي فيه كلام (زوائد الباب) عن أبي عبيدة قال قال عبد الله بن مسعود ((من اتبع جنازة فليحمل بجوانب السرير كلها فإنه من السنة ثم إن شاء فليتطوّع وإن شاء فليدع)) رواه ابن ماجه وسعيد بن منصور في سننه والبهيقي وأبو داود الطيالسي من رواية أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود عن أبيه وهو موقوف حكمه الرفع لكنه منقطع، فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، قاله أبو حاتم وأبو زرعة وغيرهما (وعن عامر بن جشيب) أو غيره من أهل الشام قال قال أبو الدرداء من تمام أجر الجنازة أن تتبعها من أهلها وأن تحمل أركانها الأربع وأن تحثو في القبر، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وأورده ابن حزم في المحلي وقال عامر بن جشيب غير مشهور (قلت) عامر هذا وثقه ابن حيان وغيره فلا عبرة بما قيل فيه

الصفحة 9