كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 8)

.
__________
أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة، رواه ابن ماجه ورجاله كلهم ثقات إلا قيسا ابا عمارة فقيه لين، وقد ذكره الحافظ في التلخيص وسكت عنه (وعن عبدالله بن مسعود) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عزى مصابا فله مثل أجره، رواه ابن ماجه والحاكم والترمذي وقال غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث على بن عاصم (وعن أبي برزة) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عزي ثكلى كسى بردا في الجنة، رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وليس اسناده قوي (وعن معاذ بن جبل) رضي الله عنه أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعزيه بابنه، فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة، متعك الله به في غبطة وسرور؛ وقبضه منك بأجر كثير؛ الصلاة والرحمة والهدى، إن احتسبته فاصبر، ولا يحبط جزعك أجرك فتندم، واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع حزنا؛ وما هو نازل فكأن فد والسلام (يعني فكأنه قد نزل) أورده الهيثمي، وقال رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف (قلت) ورواه ايضا الحاكم وابن مردويه (وعن جابر ابن عبدالله) رضي الله عنهما قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم عزتهم الملائكة يسمعون الحس ولا يرون الشخص، فقالت السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته إن في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل فائت، فبالله فثقوا وإياه فارجوا، فإنما المحروم من حرم الثواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رواه الحاكم وقال هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي (وعن أنس بن مالك) رضي الله عنه قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدق به أصحابه فبكوا حوله واجتمعوا فدخل رجل أصهب اللحية جسيم صبيح فتخطى رقابهم، فبكى ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وأقره الذهبي (وعن أنس بن مالك) رضي الله عنه قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدق به أصحابه فبكوا حوله واجتمعوا فدخل رجل أصهب اللحية جسيم صبيح فتخطى رقابهم، فبكى ثم التفت إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن في الله عزاء كل مصيبة، وعوضا من كل فائت، وخلفا من كل هالك، فإلى الله أنيبوا وإليه فارغبوا؛ ونظرة إليكم في البلاء فانظروا، فإنما المصاب من لم يجبر "وفي لفظ من يجبره الثواب" "وفي لفظ من حرم الثواب" وانصرف، فقال بعضهم لبعض تعرفون الرجل؟ فقال أبو بكر وعلي نعم، هذا أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضر عليه السلام، رواه الحاكم وقال هذا شاهد لما تقدم "يعني حديث جابر" وإن كان عباد بن عبد الصمد ليس من شرط هذا الكتاب أهـ وأورده الهيثمي وأورده الهيثمي، وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري (وعن طلحة بن عبيد الله) بن كريز قال "من عزى مصابا كساه الله رداء

الصفحة 90