كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[معجزة للنبي (صلى الله عليه وسلم) ومنقبه لحبان بن بح الصدائي (رضي الله عنه)]-
فجعل النبي (صلى الله عليه وسلم) أصابعه في الإناء فانفجر عيونًا (1) فقال من أراد منكم أن يتوضأ فليتوضأن فتوضأت وصليت وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم، فقام رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا خير في الإمرة لمسلم، ثم جاء رجل يسأل صدقه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه وسلم إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن أو داء (3) فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي (4) فقال ما شأنك؟ فقلت كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت، فقال هو ما سمعت
(فصل منه في البيعة على عدم السؤال)
(163) عن أبى اليمان وأبى المثني أنا أبا ذكر رضي الله عنه قال بايعني
__________
كلهم على الإسلام الآن، والله أعلم (1) فيه معجزة للنبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد تقدم نحوه في الوضوء من كتاب الطهارة وسيأتي أيضًا في كتاب المعجزات، وقد روي من طرق متعددة (2) الظاهر أنه كان يتظلم من رجل أمره النبي (صلى الله عليه وسلم) على الصدقة (3) أي لمن يطلبها بلا استحقاق كما تقدم (4) معناه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جعله أميرًا على قومه في جمع الصدقة وجعل له أجرًا يأخذه منها وكتب له صحيفة بذلك، فلما سمع قول النبي (صلى الله عليه وسلم) "لا خير في الأمرة مسلم" وقوله (صلى الله عليه وسلم) (إن الصدقة صداع في الرأي الخ) تعفف عن ذلك واستقال فأقاله النبي (صلى الله عليه وسلم) (تخريجه) قال الحافظ في الإصابة في ترجمة حبان بن بج المذكور روى حديثه البغوي وأبن أبى شيبة والبارودي والطبراني من طريق ابن لهيعة عن بكر ابن سوادة عن زياد بن نعيم عن حبان بن بج صاحب رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) قال أسلم قومي فأخبرت أن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) جهز إليه جيشًا فاتيته فقلت إن قومي على الإسلام فذكر الحديث، قال وأخرج الطبراني من هذا الوجه له حديثصا آخر أهـ.
(163) عن أبى اليمان (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان عن أبى اليمان وأبى المثني أن أبا ذر رضي الله عنه - الحديث) (غريبه)

الصفحة 113