كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[تكفل النبي (صلى الله عليه وسلم) بالجنة لمن لا يسأل الناس شيئًا - ومنقبة لنوبان]-
لي بواحدة وأتقبل (وفي رواية وأتكفل) له بالجنة، قال قلت أنا (1) قال لا تسأل الناس شيئًا، فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيتناوله
__________
وقيل بالضم إذا صار قبيلاً أي كفيلاً، والمعني من يلتزم أن لا يسأل الناس شيئًا وأنا أضمن له الجنه (1) فيه نمقبه عظيمه لثوبان حيث كان أول من لبي طلب النبي (صلى الله عليه وسلم) ووفي بما التزم رضي الله عنه (تخريجه) (د. نس. ك) وسنده جيد (زوائد الباب) (عن أبى أمامة) رضي الله عنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من يبايع؟ فقال ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بايعنا يا رسول الله، قال على أن لا تسألوا أحدًا شيئًا، فقال ثوبان فما له به يا رسول الله؟ قال الجنة؛ فبايعه ثوبان، فقال أبو أمامة فلقد رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب فربما وقع على عاتق رجل فيأخذه الرجل فيناوله فما يأخذه منه حتى يكون هو ينزل فيأخذه (وفي رواية عن أبى إمامة) قال جلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومًا في نفر من أصحابه فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده فقال من يبايعني ثلاث مرات فلم يقم غليه أحد إلا ثوبان، رواهما الطبراني في الكبير، وفيه على بن يزيد وهو ضعيف ولهما شواهد صحيحة (وعن أم سنان الاسلمية) رضي الله عنها وكانت من المبايعات قالت جئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئتك حتى ألجئت من الحاجة، فقال لو استغنيت لكان خيرًا لك؛ رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر بن صالح وهو ضعيف (وعن ابن عباس) رضي الله عنهما قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "استغنوا عن الناس ولو يشوص السواك" أي بغسالته، وقيل بما يتفتت من هـ عند التسوك؛ رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات (وعن أبى هريرة) رضي الله عنه أن رجلين أتيا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسألاه فقال اذهبا إلى هذه الشعوب فاحتطبا فبيعاه فذهبا فاحتطبا، ثم جاءا فباعا فأصابا طعامًا، ثم ذهبا فاحتيطا أيضًا فجاءا فلم يزالا حتى ابتاعا ثوبين، ثم ابتاعا حمارين، فقال قد بارك لنا في أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، رواه البزار وفيه بشر بن حرب وفيه كلام وقد وثق (وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن) عن أبية رضي الله عنه قال كانت لي عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عدة، فلما فتحت قريظة جئت لينجز لي ما وعدني فسمعته يقول من يستغن يغنه الله، ومن يقنع يقنعه الله، فقلت في نفسي لا جرم لا أسأله شيئًا (رواه البزار) وأبو سلمة قبل أنه لم يسمع من أبيه (وعن أم الدرداء) عن أبى الدرداء رضي الله عنه

الصفحة 116