كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[ترجمة فاطمة بنت الحسين وتاريخ ميلاد الحسين بن على رضي الله عنهما]-
(5) باب البر بالسائل وتحسين الظن به وإعطائه وإن جاء على فرس
(171) حدّثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا وكيع وعبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن مصعب بن محمد بن يعلي بن أبى يحيي عن فاطمة بنت حسين (1) عن ابيها، قال عبد الرحمن حسين بن علي (2) رضي الله عنهما قال قال رسول الله
__________
أخذ بالأصل أهـ (قال ابن المنذر) واحتج من رخص بأن الله تعالى قال في اليهود "سماعون للكذب أكالون للسحت" وقد رهن الشارع (صلى الله عليه وسلم)، درعه عنه يهودي مع علمه بذلك، وكذا أخذ الجزية منهم مع العلم بأن أكثر أموالهم من ثمن الخمر الخنزير والمعاملات الفاسدة (قال الحافظ) وفي حديث الباب (يعني حديث عمر) أن للإمام أن يعطي بعض رعيته إذا رأي لذلك وجهًا وإن كان غيره أحوج إليه منه، وأن رد عطية الأمام ليس من الأدب ولا سيما من الرسول (صلى الله عليه وسلم) لقوله تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه" (وفي الحديث الفراسي) رضي الله عنه دلاله على التنفير من السؤال مطلقًا، وعلى جوازه عند الحاجة الشديدة، وعلى فضل الصالحين بطلب سؤالهم عند الحاجة لأنهم أسرع الناس إلى البر إلخ ولمزايا أخرى تقدم ذكرها في شرح الحديث، وهذا إرشاد إلى ما هو الأولى وإلا فسؤال غير الصالحين جائز، والله أعلم.
(171) حدّثنا عبد الله (غريبة) (1) هي بنت الإمام الحسين بن علي ابن أبى طالب الهاشمية المدنية روت عن أبيها وأخيها زين العابدين وابن عباس وأسماء بنت عميس وغيرهم، وعنها أولادها عبد الله وإبراهيم وحسين ومحمد بن عبد الله بن عمر، ذكرها ابن حبان في الثقات (وقال الحافظ) في التقريب ثقة من الرابعة، روي لها أبو داود والترمذي وابن ماجه (2) يعني أن عبد الرحمن بن مهدي أحمد الراويين اللذين روي عنهما الإمام أحمد هذا الحديث، قال في روايته "عن أبيها حسين بن علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخ أما وكيع فقال في روايه "عن أبيها قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - الحديث" وكنية الحسين ابن علي رضي الله عنهما أبو عبد الله، وهو سبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورضي عنها، وهو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة كما جاء في الأحاديث الصحيحة (قال الحافظ في الإصابة) قال الزبير (يعني ابن بكار) وغيره ولد في شعبان سنة أربع وقيل سنة ست، وقيل سبع وليس بشيء، قال جعفر بن محمد لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن إلا طهر واحد (قلت) فإذا كان الحسن ولد في رمضان وولد الحسين في

الصفحة 121