كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[تاريخ وفاة الحسين بن علي رضي الله عنهما - وبيان درجة حديث للسائل حق الخ]-
(صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم للسائل حق وإن جاء على فرس (1)
(172) عن عبد الرحمن بن بجيد عن جدته أم بجيد رضي الله عنها
__________
شعبان احتمل أن يكون ولدته لتسعة أشهر ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين، وقد حفظ الحسين أيضًا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وروي عنه، أخرج له أصحاب السنن أحاديث يسيرة، وروي عن أبيه وأمه وخالد هند بن ابى هالة وعن عمر، وروي عنه أخوه الحسن وبنوه على زين العابدين وفاطمة وسكينة وحفيدة الباقر والشعبي وعكرمة وشيبان الدؤلي وكرز التيمي وآخرون أهـ قال الزبير بن بكار قتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وكذا قال الجمهور، وشذ من قال غير ذلك " وقد اختلف في سماعه من جده" (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو عبد الله محمد بن يحيي أبن الحذاء سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال أبو على سعيد بن عثمان بن السكن قد روي من وجوه صحاح حضور حسين عند النبي (صلى الله عليه وسلم) ولعبه بين يديه وتقبيله إياه، فأما ما يرويه عنه فكلمة من المراسيل، وقال أبو القاسم البغوي نحوه، وللإمام الحسين مناقب لا تحصي سيأتي كثير منها في مناقب آل البيت من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى (1) لطالب العطاء حق في إعطائه وإن كان ظاهره الغني تحسينا للظن بالمسلم الذي امتهن نفسه بذل السؤال فلا يقابله بسوء الظن، وبه واحتقاره بل يكرمه بإظهار السرور له ويقدر أن الفرس التي تحته عارية أو أنه ممن يجوز له أخذ الزكاة مع الغني كمن تحمل حمالة أو غرم غرمًا لإصلاح ذات البين، أو يكون مسافرًا احتاج في الطريق، إلى غير ذلك، وعلى هذا فلا ينافي ما تقدم في باب نهي الغني عن السؤال رقم 132 صحيفة 91 من قوله (صلى الله عليه وسلم) "إن الصدقة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي" (تخريجه) (د. عل) والضياء المقدسي في المختارة، (قال الحافظ العراقي) إسناده جيد ورجاله ثقات، وكذا جزم بصحته غير واحد، لكن قال ابن عبد البر إنه ليس بقوي أهـ (قلت) وفي إسناده مصعب بن محمد، وثقة ابن معين وغيره، وقال أبو حاتم صالح لا يحتج به واختلف فيه، قال أبو حاتم مجهول ووثقه ابن حيان، وقد اختلف أيضًا في إرسال الحديث ووصله وهذا لا يضر في الاحتياج به، وقد روي من عدة طرق، فقد أخرجه الحافظ السيوطي في الهاشميات بلفظ (للسائل حق وإن جاء على فرس لا تردوا السائل" ورواه ابن عدي من حيث أبى هريرة مرفوعًا "أعطوه السائل وإن كان على فرس" وقد رواه أبو داود من طريق آخر وسكت على الطريقين فهو صالح عنده، إذا علمت هذا فالحديث لا ينحط عن رتبة الحسن والله أعلم
(172) عن عبد الرحمن بن بجيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا