كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[إستحباب إعطاء السائل ولو شيئًا حقيرًا وعدم رده خائبًا]-
أنها قلت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأتينا في بني عمرو بن عوف فأتخذ له سويقه (1) في قبة لي فإذا جاء سقيتها إياه، قالت قلت يا رسول الله إنه يأتيني السائل فأتزهد له بعض ما عندي (3) (وفي رواية فلا أجد في بيت ما أرفع في يده) فقال ضعي في يد المسكين ولو ظلقًا (3) محرقًا (وعنه من طريق ثان) (4) أنه حدثته جدته وهي أم بجيد وكانت ممن بايع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله إن المسكين ليقومعلى بابي فما أجد له شيئًا أعطيه إياه؛ فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لم تجدي له شيئًا تعطينه إياه إلا ظلفًا محرقًا فادفعيه إليه في يده.
(173) عن عمرو بن معاذ الأنصاري قال إن سائلاً وقف على بابهم فقالت له جدته حواء (5) أطعموه تمرًا، قالوا ليس عندنا، قالت فاسقوه سويقًا،
__________
عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبى سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد - الحديث" (غريبة) (1) السويق ما يتخذ من الشعير أو القمح بعد قلبه أو دقه وخطله بماء أو عسل أو لبن (والقعبة) ويقال له القعب أيضًا بفتح القاف وسكون العين المهملة قدح من خشب يستعمل للأكل والشرب، جمعه قعاب مثل سهم وسهام (2) أي احتقره لكونه قليلاً لا يكفي السائل (3) الظلف بكسر الظاء المعجمة وسكون اللام هو للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل، والخف للبعير، والقدم للإنسان، أي إن لم تجدي إلا شيئًا يسيرًا تعطينه فأعطيه إياه، فهو مبالغة في قلة ما يعطي السائل، وقيل إن المراد حقيقة الظلف المحرق فإنهم كانوا ينتفعون به ولا سيما عند الحاجة والله أعلم (4) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا هاشم بن القاسم ثنا الليث حدثني سعيد يعني المقبري عن عبد الرحمن بن بجيد أخي بني حارثة أنه حدثته جدته وهي أم بجيد - الحديث) (تخريجه) (لك. د. نس. ك. مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح
(173) عن عمر بن معاذ (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الملك ابن عمرو ثنا زهير بن محمد عن زيد عن عمرو بن معاذ الأنصاري - الحديث" (غرية) (5) هي بنت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصارية ذكرها

الصفحة 123