كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[تسابق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصدقة وفرح النبى صلى الله عليه وسلم بذلك]-
(218) عن صعصعة بن معاوية عن أبى ذرٍّ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمٍ ينفق من كلِّ مالٍ له (1) زوجين في سبيل الله عزَّ وجلَّ إلَّا استقبلته حجبة الجنَّة كلُّهم يدعوه إلى ما عنده، قلت وكيف ذاك؟ قال إن كانت رجالًا فرجلين وإن كانت إبلًا فبعيرين، وإن كانت بقرًا فبقرتين
(219) عن جرير بن عبد الله (البجلىِّ) رضى الله عنه أنَّ رجلًا من الأنصار جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بصرَّةٍ من ذهبٍ تملأ ما بين أصابعه، فقال هذه فى سبيل الله عزَّ وجلَّ، ثمَّ قام أبو بكرٍ رضي الله عنه فأعطى، ثمَّ قام عمر رضي الله عنه فأعطي، ثمَّ قام المهاجرون فأعطوا، قال فأشرق وجه (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى
__________
دعاء خزنة الجنة كل خزنة بابٍ اى فل (يعنى يا فلان هلم) فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذى لا ترى عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى لأرجو أن تكون منهم"
(218) عن صعصعة بن معاوية (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا اسماعيل عن يونس عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال أتيت أبا ذر قلت ما بالك قال لى عملى، قلت حدثنى قال نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من أولادهما لم يبلغوا الحنث إلا غفر الله لهما، قلت حدثنى، قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ينفق من كل مال له زوجين- الحديث، وسيأتى الشطر الأول منه فى باب الصبر على موت الأولاد من كتاب الصبر ان شاء الله تعالى (غريبه) (1) أى إن كان ماله أصنافا متعددة كأبل وبقر وغنم مثلا، فان لم يوجد الا صنف واحد وأنفق منه اثنين فقط كفى فى الفضل، والظاهر أنه ما حث الشارع صاحب الأصناف المتعددة على انفاق اثنين من كل صنف إلا ليلحق النماء والبركة كل صنف منها. وباقى الحديث تقدم شرحه آنفًا فى شرح حديث أبى هريرة (تخريجه) (نس. حب. ك) مختصرا ومطولا. ويؤيده حديث أبى هريرة المتقدم
(219) عن جرير بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة عن حميد بن هلال عن جرير بن عبد الله- الحديث" (غريبه) (2) أى احمرّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رؤى الاحمرار فى وجنتيه سرورًا بما حصل؛ وباقى الحديث تقدم شرحه فى شرح الحديث الاول من الباب الاول من أبواب