كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[تسابق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصدقه - وفرح النبى صلى الله عليه وسلم بذلك]-
رأيت الإشراق في وجنتيه، ثمَّ قال من سنَّ سنَّةً صالحة في الإسلام فعمل بها بعده كان له مثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنَّةً سيِّئةً فعمل بها بعده كان عليه مثل أوزارهم من غير أن ينتقص من أوزارهم شاءٌ (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (1) قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحثَّنا على الصَّدقة فأبطأ النَّاس حتَّي رؤي في وجهه الغضب (وقال مرَّةً بان) ثمَّ إنَّ رجلًا من الأنصار جاء بصرَّةٍ فأعطاها إيَّاه، ثمَّ تتابع النَّاس فأعطوا حتَّى رؤي فى وجهه السُّرور فقال من سن َّ سنَّة حسنةً فذكر نحو الحديث المتقدِّم
(220) خط عن أبى أمامة رضى الله عنه أنَّ رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّ الصَّدقة أفضل قال ظلُّ فسطاطٍ (2) فى سبيل الله، أو خدمة خادمٍ (3)
__________
صدقة التطوع رقم 193 صحيفة 152 من هذا الجزء (1) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مسلم يعنى ابن صبيح عن عبد الرحمن بن هلال العبسى عن جرير بن عبد الله قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث" (تخريجه) (م. نس. وغيرهما)
(220) "خط" عن أبى أمامة (سنده) حدّثنا عبد الله قال وجدت فى كتاب أبى بخط يده واظن أنى قد سمعته أنا من الحكم ثنا الحكم بن موسى ثنا اسماعيل بن عياش ابن مطرح بن يزيد الكنانى عن عبيد الله بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة- الحديث" (غريبه) (2) بضم الفاء وقد تكسر أى منيحة فسطاط بدليل ما بعده، لأنه جاء عند الترمذى بلفظ "ظل فسطاط فى سبيل الله ومنيحة خادم" وعبر بظل اشارة الى أن المقصود من منحة الخيمة الاستظلال (قال فى المصباح) الفسطاط بضم الفاء وكسرها بيت من الشعر والجمع فساطيط، والفسطاط بالوجهين مدينة مصر قديما، وقال بعضهم كل مدينة جامعة فسطاط ووزنه فعلال وبابه الكسر اهـ، والمعنى أن ينصب خباء للغزاة يستظلون فيه، والاشهر فيه ضم الفاء وحكى كسرها (3) معناه أن يعطى الغازى خادما يخدمه مدة الجهاد وهو عند الترمذى "منيحة خادم بدل خدمة" ولفظ منيحة يحتمل أن يكون هبة أو عارية