كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[العمرّى والرقبى لمن أعطيها (بضم الهمزة وكسر الطاء) ولورثته من بعده]-
أعطى أمه حديقة (1) من نخل حياتها فماتت فجاء اخوته فقالوا نحن فيه شرع (2) سواء فأبى فاختصموا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقسمها بينهم ميراثَا (3). (عن سليمان بن يسار) (4) أن أميرًا كان بالمدينة يقال له طارق (5) قضى بالعمرى للوارث على قول جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (6) (عن زيد بن ثابت) (7) أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل العمرى (وفى لفظ قضى بالعمرى) للوارث (8) (حدّثنا عبد الرازق) (9) ومحمد بن بكر قالا أنبأنا جريج أخبرنى ابن شهاب الزهرى عن حديث أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله الانصارى أخبرنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أيما رجل أعمر رجلًا عمرى له ولعقبه فقال قد أعطيتكما وعقبك ما بقى منكم أحد فانما هى (10) قال ابن بكر لمن اعطاها وقال عبد الرازق (11) لمن أعطيها وأنها لا ترجع إلى صاحبها (12) من أجل أنه أعطاها عطاء وقعت فيه المواريث (13) (كتاب الوقف (14)) (باب مشروعية الوقف وفضله ووقف المشاع والمنقول). (عن أبى هريرة) (15) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال إذا مات
__________
حميد بن قيس الأعرج عن محمد بن ابراهيم عن جابر بن عبد الله أن رجلًا من الأنصار اعطى امه الخ (غريبه) (1) تقدم تفسير الحديقة وهى البستان يكون عليه الحائط، فعليه بمعنى مفعولة لأن الحائط احدق بها أى أحاط ثم توسعوا حتى أطلقوا الحديقة على البستان وإن كان غير حائط (2) بفتح الشين المعجمة والراء (وقوله سواء) تفسير لشرع أى سواء ومثل ذلك فى القاموس (3) أى على سبيل الميراث وهو حجة الجمهور فى عدم رجوع العطية إلى صاحبها الأول وان شرط ذلك (تخريجه) (د هق) وسكت عنه أبو داود والمنذرى، وقال ابن رسلان فى شرح السين ما لفظه وهذا الحديث رواه احمد ورجاله رجال الصحيح اهـ ويشهد لصحته أحاديث الباب المصرحة بأن المعمر والمرقب يكون أولى بالعين فى حياته وورثته من بعده. (4) (سنده) حدّثنا سفيان عن عمرو عن سليمان بن يسار الخ (غريبه) (5) هو طارق بن عمرو المكى الأموى امير المدينة لعبد الملك بن مروان (6) يعنى قوله صلى الله عليه وسلم فى حديث جابر المتقدم (فانه من أعمر عمرى فهى للذى أعمرها حيًا أو ميتًا ولعقبه) (تخريجه) (م هق). (7) (سنده) حدّثنا سفيان عن عمرو عن طاوس سعن حجر المدرى عن زيد بن ثابت الخ (غريبه) (8) أى لوارث المعمر بفتح الميم الثانية مبنى للمفعول (تخريجه) (بس جه هق) ورجاله ثقات (9) (حدّثنا عبد الرازق الخ) (غريبه) (10) أى العمرى (قال ابن بكر) يعنى فى روايته (لمن أعطاها) بضم الهمزة مبنى للمفعول (11) يعنى فى روايته (لمن أعطيها) بضم الهمزة وكسر المهملة وفتح التحتية مبنى للمفعول أيضًا والمعنى واحد (12) أى لا تصير إلى الذى أعطاها (بفتح الهمزة) (13) هذا التعليل مدرج فى الحديث من قول أبى سلمة كما صرح بذلك فى رواية لمسلم (تخريجه) (م نس هق) (كتاب الوقف) (14) هو فى اللغة الحبس يقال وقفت كذا بدون ألف على اللغة الفصحى اى حبسته، وفى الشريعة حبس الملك فى سبيل الله تعالى للفقراء وأبناء السبيل يصرف عليهم منافعه ويبقى أصله على مبك الواقف، وألفاظه وقفت وحبست وسبلت وأبدّت هذه صرائح ألفاظه، وأما كنايته فقوله تصدقت: واختلف فى حرّمت فقيل صريح وقيل غير صريح (باب). (15) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى الصدقة الجارية من كتاب الزكاة رقم 148 صحيفة 204 من الجزء

الصفحة 238