كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[إذا لم يرا هلال مرضان وجب تكميل شعبان ثلاثين يوما]-
(35) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطر والرؤيته فإن غم (1) عليكم الشهر (2) فأكملوا العدة ثلاثين
(36) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(37) عن أبي البخري (3) قال أهللنا هلال رمضان ونحن بذات عرق (4) قال فأرسلنا رجلاً إلى ابن عباس يسأله قال هاشم فقال ابن عباس رضي الله
__________
ولكنه ضاعت كتبه وقبل التلقين (قلت) تؤيده الأحاديث الآتية بعده
(35) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيي بن سعيد الأموي قال ثنا الحجاج عن عطاء عن أبي هريرة- الحديث" (غريبة) (1) لفظ البخاري (فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين) (ولفظ مسلم) فإن غميي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين، وقد جاءت هذه الكلمة بلغات متعددة، يقال غم بضم الغين وتشديد الميم مفتوحة وأغمى بضم الهزة وسكون الغين وكسر الميم بعدها ياء مفتوحة وعمي وغمىِ بتشديد الميم وتخفيفها والغين مضمومة فيهما ويقال غبي بفتح الغين وكسر الباء وكلها صحيحة، وقد غامت الصماء وغيمت وأغامت وتغيمت وأغمت قاله النووي (2) أي هلال الشهر حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فارتفع ارتفاعه، والمراد بالشه هنا رمضان أو شوال (تخريجه) (ق. نس).
(36) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زكريا ثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الهلال فصوموا. وإذا رأيتموه فأفطروا. فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يومًا (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.
(37) عن أبي البختري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر وهاشم قالا ثنا شعبه عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا البختري- الحديث (غريبة)
(3) بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ساكنة اسمه سعيد بن فيروز بن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي ثقة ثبت (4) هو منزل معروف من منازل الحاج يحرم أهل العراق بالحج منه، سمى به لأنه فيه عرقًا وهو الجبل الصغير، وقيل العرق من الأرض سبخة تنبت الطرفاء. والعراق في اللغة شاطئ النهر والبحر، وبه سمى الصقع لأنه على شاطئ الفرات ودجلة (نه) (وقوله قال هاشم) يعني في روايته وهو أحد الراوبين اللذين روى عنهما الإمام

الصفحة 248