كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[النهي عن صيام يوم أو يومين قبل رمضان]-
لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين يومًا، ثم أفطروا
فصل منه فيما جاء في استقبال رمضان بيوم أو يومين وحكم صوم يوم الشك
(48) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقدموا بين يدى رمضان بيومٍ ولا يومين إلا رجلاً كان يصوم صومًا فليصمه.
(49) عن عبد الله بن أبي موسى قال سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (ورضي عنها) عن اليوم الذي يختلف فيه من رمضان (1) فقالت لأن أصوم يومًا من شعبان أحب إلى من أن أفطر يومًا من رمضان، قال فخرجت فسألت ابن عمر وأبا هريرة فكل واحدٍ منهما قال أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أعلم بذاك منا
__________
عادته ولا وصله يوم الشك وغيره. فيوم الشك داخل في النهي، وفيه مذاهب للسلف فيمن صامه تطوعا، وأوجب صومه عن رمضان أحمد وجماعة بشرط أن يكون هناك غيم والله أعلم أهـ (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم)
(48) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عمرو بن الهيثم ثنا هشام عن يحيي عن أبي سلمة عن أبي هريرة - الحديث" تقدم شرحه في الذي قبله (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(49) عن عبد الله بن أبي موسى، صوابه عبد الله بن أبي قيس كما سيأتي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الله بن أبي موسى - الحديث" وفي آخره "قال عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله" سمعت أبي يقول يزيد بن خمير صالح الحديث، قال أبي عبد الله بن أبي موسى هو خطأ. أخطأ فيه شعبة، هو عبد الله بن أبي قيس (غريبه) (1) هو يوم الثلاثين من شعبان المسمى بيوم الشك إذا حال دون رؤية الهلال من ليلته غيم أو نحوه. فالجمهور على عدم صومه وتكميل شعبان ثلاثين يوما. وذهبت عائشة وبعض الصحابة وآخرون إلى صومه احتياطا لرمضان وسيأتي الكلام على ذلك في الأحكام (تخريجه) أخرجه أيضا سعيد بن منصور في سننه. وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح أهـ (قلت) وهو طرف من حديث طويل ذكر بعضه في الجزء الرابع صحيفة 210 رقم 960 من كتاب الصلاة وسيأتي

الصفحة 256