كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[ثبوت رؤية هلال شوال بشهادة رجلين]-
ثلاثين يوماً وإن شهد شاهد إن مسلمان (1) فصومووا وأفطروا
(51) عن ربعي بن حراشٍ عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصبح الناس لتمام ثلاثين يومًا (2) فجاء أعرابيان فشهدا أنهما أهلاه بالأمس عشيًة (3) فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يفطروا (4)
(52) عن أبي عمير بن أنسٍ (5) حدثني عمومة لي من الأنصار من
__________
وبالأضحية وأعمال الحج في وقتها. قال في النهاية النسك الطاعة والعبادة وكل ما تقر به إلى الله تعالى، والنسك ما آمرت به الشريعة أهـ (1) فيه دلالة على أنها لا تقبل شهادة الكافر في الصيام والأفطار بل تشترط العدالة كما في بعض الأحاديث (واستدل به أيضا) على اشتراط العدد في شهادة الصوم والأفطار وسيأتي الكلام على ذلك في الأحكام (تخريجه) (نس) وذكره الحافظ في التلخيص ولم يذكر فيه قدحا، وإسناده لا بأس به على اختلاف فيه، ولم يذكر في رواية النسائي (مسلمان)
(51) عن ربعي بن حراش (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدى قال ثنا سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش - الحديث" (غريبه) (2) لفظ أبي داود (اختلف الناس في آخر يوم من رمضان) أي ترددوا ليلة الثلاثين من رمضان في أن غدًا منه أو من شوال لكونهم لم يروا الهلال في تلك الليلة، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم صائما كما جاء في رواية عند الدارقطني (وقوله فجاء أعرابيان فشهدا الخ) الظاهر أن شهادتهما كانت بعد الزوال من يوم الثلاثين من رمضان آخر النهار كما يستفاد ذلك من حديث أبي عمير الآتى بعد هذا، ولذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفطر ولم يأمرهم بصلاة العيد في ذلك اليوم بل أخرهم لليوم التالي لأن آخر وقتها الزوال، والشهادة لم تقع إلا بعده (وفي رواية أبي داود فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالله) أي أقسما بالله أنهما (أهلاه) أي رأيا الهلال بالأمس، يقال أهللت الهلال إذا أبصرته (3) العشية ما بين الزوال والغروب، والظاهر أنهما رأياه قبيل الغروب والله أعلم (4) زاد أبو داود في رواية (وإن يغدوا إلى مصلاهم) ومثلها للإمام أحمد من حديث أبي عمير الآتى، أي يخرجوا لصلاة العيد في صباح اليوم التالي (تخريجه) (د. نس. قط) وقال إسناده حسن ثابت
(52) عن أبي عمير بن أنس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا هشيم أنا أبو بشر عن أبي عمير بن أنس - الحديث" (غريبه) (5) ويقال أبو عميرة

الصفحة 265