كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[الأمر بدفع الزكاة الى الامام وان كان جائرًا]-
(77) عن عبد الله (بن مسعودٍ) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّه سيكون عليكم أمراء وترون أثرةً قال قالوا يا رسول الله فما يصنع من أدرك ذاك منَّا؟ قال أدُّوا الحقَّ الَّذى عليكم وسلوا الله الَّذى لكم، قال عبد الله سمعت أبى قال سمعت يحيى قال سمعت سليمان قال سمعت زيد بن وهبٍ قال سمعت عبد الله قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّكم سترون بعدى أثرةً وأمورًا تنكرونها قال قلنا ما تأمرنا؟ قال أدُّوا إليهم حقَّهم وسلوا الله حقكم
__________
المعجلة إلى الإمام إذا هلكت عنده من ضمان الفقراء دون الملاك اهـ
(77) عن عبد الله بن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله- الحديث)) (غريبه) (1) بفتح الهمزة والثاء المثلثة هى اسم لاستئثار الرجل على أصحابه كتقريب من يستحق الاقصاء، واقصاء من يستحق التقريب واحترام ذوى الجاه الأغنياء، وإن كانوا أغبياء واحتقار الفقراء وإن كانوا من أفاضل العلماء ونحو ذلك (1) يعنى ابن الأمام أحمد رحمهما الله يقول إنه سمع هذا الحديث من أبيه من طريق آخر غير الطريق الأول (3) كتأخيرهم الصلاة عن وقتها وضرب الضرائب والمكوس وظلم العباد والعمل للدنيا وإهمال أمور الآخرة ونحو ذلك مما يطول ذكره، نسأل الله السلامة (تخريجه) (ق. وغيرهما) (زوائد الباب) (عن وائل بن حجر) رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يسأله، فقال أرأيت إن كان علينا أمراء يمنعونا حقنا ويسألونا حقهم، فقال اسمعوا وأطيعوا فأنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم، رواه مسلم والترمذى وصححه (وعن جابر ابن عتيك) مرفوعًا عند أبى داود بلفظ ((سيأتيكم ركب مبغضون فاذا أتوكم فرحبوا بهم وخلّوا بينهم وبين ما يبتغون، فان عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها وأرضوهم فان تمام زكاتكم رضاهم)) (وعن سعد بن أبي وقاص) عند الطبرانى فى الأوسط مرفوعًا ((ادفعوا اليهم ما صلوا الخمس)) (وعن ابن عمر) وسعد بن أبى وقاص وأبى هريرة وأبي سعيد عند سعيد بن منصور وابن أبي شيبة: أن رجلًا سألهم عن الدفع إلى السلطان فقالوا ادفعها الى السلطان (وفى رواية) أنه قال لهم هذا السلطان يفعل ما ترون فأدفع اليه زكاتى؟ قالوا نعم، ورواه البيهقى عنهم وعن غيرهم أيضًا (وروى ابن أبي شيبة) من طريق قزعة قال قلت لابن عمر ان لى مالًا فالى من ادفع زكاته؟ قال ادفعها إلى هؤلاء القوم يعني الأمراء