كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[إستحباب ذهاب الساعي الى محل أرباب الأموال لأخذ زكاتهم]-
(79) وعنه أيضًا عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال لا جلب ولا جنب، ولا تؤخذ صدقاتهم إلا فى ديارهم
(80) عن أنِّ سلمة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بيتى فجاء رجلٌ فقال يا رسول الله ما صدقة كذا وكذا؟ قال كذا وكذا؛ قال فإنَّ فلانًا تعدَّى علىَّ، قال فنظروه فوجدوه قد تعدَّى عليه بصاعٍ فقال النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم فكيف بكم إذا سعى من يتعدَّى
__________
مكلف بالذهاب الى مكان رب المال لأخذ الصدقة منه، لأن ذلك أيسر لأرباب الأموال وأسهل لهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وسنده جيد، وأخرج نحوه الطبرانى فى الأوسط من حديث عائشة وسنده حسن
(79) وعنه أيضًا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد أنا محمد بن اسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو- الحديث)) (غريبه) (1) بفتح الجيم واللام (ولا جنب) بفتح الجيم والنون، قال ابن اسحاق معنى لا جلب أن تصدق الماشية فى موضعها ولا تجلب إلى المصدق ومعنى (لا جنب) أن يكون المصدق بأقصى مواضع أصحاب الصدقة فتجنب اليه فنهوا عن ذلك، وفسر مالك الجلب بأن تجلب الفرس فى السباق فيحرك وراءه الشئ يستحثه به فيسبق (والجنب) أن يجنب مع الفرس الذى سابق به فرسًا آخر حتى إذا دنا تحول الراكب عن الفرس المجنوب فسبق (قال ابن الأثير) له تفسيران فذكرهما، وتبعه المنذرى فى حاشيته (تخريجه) (د) وسكت عنه أبو داود والمنذرى والحافظ فى التلخيص، وفى إسناده محمد بن اسحاق وقد عنعن، ورواه الأمام أحمد من حديث عمران بن حصين وأبى داود والنسائى والترمذى وابن حبان وصححاه بمثل حديث الباب، وسيأتي فى موضع أخر، وحديث الباب هذا طرف من حديث طويل سيأتى بتمامه فى باب خطب النبى صلى الله عليه وسلم من كتاب الخطب
(80) عن أم سلمة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زكريا بن عدى قال أنا عبد الله بن عمرو عن زيد بن أبى أنيسة عن القاسم بن عوف الشيبانى عن على بن حسين قال حدثتنا أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الحديث)) (غريبه) (2) يريد أن الساعى أخذ منه صاعًا فى الصدقة زيادة عن

الصفحة 39