كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[الأمر بإرضاء المصدق وإن تعدى فوزره على نفسه]-
عليكم أشدَّ من هذا التَّعدِّى
(فصل منه فى ارضاء المصدق)
(81) عن عبد الرحمن بن هلال العبسىِّ عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسٌ من الأعراب، فقالوا يا نبيَّ الله يأتينا ناسٌ من مصدقيك يظلمونا، قال أرضوا مصدِّقكم قالوا وإن ظلم؟ قال أرضوا مصدِّقكم، قال جريرٌ فما صدر عنِّى مصدِّقٌ منذ سمعتها من نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو عنِّي راضٍ، قال وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم من يحرم الرِّفق يحرم الخير
(82) عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصدر المصدِّق وهو عنكم راضٍ (وفى لفظٍ) ليصدر المصدق من عندكم وهو راضٍ
__________
استحقاقه (1) ليس فى هذا تقرير من النبى صلى الله عليه وسلم للساعى على ظلمه، وإنما يشير صلى الله عليه وسلم إلى ما سيكون بعد عصره صلى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين من ظلم الأمراء وتعدى السعاة بأكثر من ذلك؟ وربما ثبت عنده صلى الله عليه وسلم أن ساعيه لم يقصد التعدى بل ربما غلط فى الكيل أو نحو ذلك، لأن الصاع شئ قليل لا يستحق التعدى ولا يطمع فى مثله، والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وسنده جيد
(81) عن عبد الرحمن بن هلال (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن محمد بن أبي اسماعيل ثنا عبد الرحمن بن هلال العبسى- الحديث)) (غريبه) (1) معناه أرضوه ببذل الواجب وملاطفته، وهذا محمول على ظلم لا يفسق به الساعى إذ لو فسق لانعزل ولم يجب الدفع اليه بل لا يجزئ (2) أى ما رجع عنى (3) يشير صلى الله عليه وسلم إلى رفق المصدق برب المال (تخريجه) (م. د. نس)
(82) عن جرير بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد ابن هارون أنا داود عن عامر عن جرير بن عبد الله- الحديث)) (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد من حديث جرير بهذا اللفظ، وروى نحوه الطبرانى فى الأوسط من حديث أبى هريرة رضى الله عنه بلفظ ((لا يصدر المصدق إلا وهو عنكم راض)) ورجاله ثقات