كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)

-[زوائد الباب- وإرضاء المصدق وعدم كتم شئ من الأموال عنه]-
(5) باب كراهة تيمم الخبيث ودفعه فى الصدقة وفضل الصدقة بالطبيب
(83) عن كثير بن مرَّة الحضرمىِّ عن عوف بن مالكٍ الأشجعىِّ قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه العصا وفى المسجد أقناءٌ معلَّقةٌ فيها فنوٌ فيه حشفٌ
__________
(زوائد الباب) (عن بشيربن الخصاصية) رضى الله عنه قال قلنا يا رسول الله إن قومًا من أصحاب الصدقة يعتدون علينا أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال لا (د. عب) وسكت عنه أبو داود والمنذرى (وعن هنيد مولى المغيرة بن شعبة) وكان على أمواله بالطائف، قال قال المغيرة بن شعبة كيف تصنع فى صدقة أموالى؟ قال منها ما أدفعه إلى السلطان ومها ما أتصدق بها، فقال مالك وما لذلك؟ قال إنهم يشترون بها البزوز ويتزوجون بها النساء ويشترون بها الأرضين، قال فادفعها اليهم فان النبى صلى الله عليه وسلم أمرنا أن ندفعها اليهم وعليهم حسابهم (هق) (وعن نافع عن ابن عمر) قال ادفعوا صدقات أموالكم إلى من ولّاه الله أمركم فمن برَّ فلنفسه، ومن أثم فعليها (هق) (وعن عائشة رضى الله عنها) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤخذ صدقات أهل البادية على مياههم وبأفنيتهم، أورده الهيثمى، وقال رواه الطبرانى فى الاوسط وإسناده حسن (قلت) ورواه أيضًا البيهقى (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية ذهاب المصدّق إلى محل أرباب الأموال وأخذ صدقاتهم، لأن ذلك أرفق بحالهم ولا يجوز تكليفهم بالذهاب إلى المصدق لما فى ذلك من المشقة (وفيها أيضًا) دليل على إرضاء المصدق باعطائه الواجب من غير مطل، ولا غش ولا خيانة ولا كتم شئ من الأموال وإن كان ظالمًا فوزره على نفسه، قال ابن الملك وإنما لم يرخص فى ذلك لأن كتمان بعض المال خيانة ومكر، ولأنه لو رخص لربما كتم بعضهم على عامل غير ظالم، وقال ابن رسلان لعل المراد بالمنع من الكتم ان ما أخذه الساعى ظلمًا يكون فى ذمته لرب المال، فان قدر المالك على استرجاعه منه وإلا استقر فى ذمته اهـ. وفيها غير ذلك، والله أعلم
(83) عن كثير بن مرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الحميد ابن جعفر عن صالح بن أبى غريب عن كثير بن مرة الحضرمى- الحديث)) (غريبه) (1) جمع قنو بكسر القاف أو ضمها وسكون النون، هو العذق بما فيه من الرطب (2) الحشف بفتح الحاء والشين المعجمة هو اليابس الردئ من التمر، وكان الناس يعلقون الأقناء فى المسجد زمن الجداد ليأكل منه المحتاجون، فقد روى ابن ماجه بسند صحيح عن البراء بن عازب رضى الله عنه فى قوله تعالى {ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه

الصفحة 41