كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[زوائد الباب - وفضل العامل في الصدقة بالحق]-
آله وصحبه وسلم أعطوا العامل من عمله فإن عامل الله لا يخيب (1)
(99) عن رافع بن خديجٍ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العامل في الصدقة بالحق لوجه الله (2) عز وجل كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله
__________
يقول ما رأيت أحدًا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وأنه لغير مكترث، وعنه صلى الله عليه وسلم أعطوا العامل - الحديث" (تخريجه) لم أقف عليه بهذا السياق لغير الإمام أحمد وفي إسناده ابن لهيعة
(99) عن رافع بن خديج (سنده) تحدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعلي بن عبد الله ثنا محمد يعني ابن إسحاق عن عاصم بن عمر عن رافع بن خديج - الحديث" (غريبه) (2) المعنى أن من تطوع للعمل في جمع الصدقة غير ناظر لأجرة ولا خيانة فيها بل يقصد بذلك وجه الله تعالى كان له مثل أجر المجاهد في سبيل الله تعالى حتى يرجع إلى أهله، فإن أعطي منها بدون سؤال ولا إشراف نفس فليقبله ولا ينقص ذلك من ثوابه والله أعلم (تخريجه) (ش) وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وقد ععنعن وبقية رجاله رجال الصحيح (زوائد الباب) (عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته (طب) وفيه دويب بن عمامة تكلم فيه، لكن يعتضد بحديث رافع بن خديج (وعن بريدة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من استعملناه على عمل فرزقناه رزقًا فما أخذ بعد فهو غلول (د) ورجاله إسناده ثقات (الاحكام) في أحاديث الباب دلالة على أن علم الساعي سبب لاستحقاقه الأجرة كما أن وصف الفقر والمسكنة هو السبب في ذلك، وإذا كان العمل هو السبب اقتضى قياس الشرع أن المأخوذ في مقابلته أجرة، ولهذا قالت الشافعية تبعًا لإمامهم إنه يستحق أجرة المثل (وفيها أيضًا) دلالة على أن من نوى التبرع يجوز له أخذ الأجرة بعد ذلك (قال صاحب المنتقى) وفيه دلالة على أن نصيب العامل يطيب له وإن نوى التبرع أو لم يكن مشروطًا اهـ (وفيها أيضًا) أن العامل على الصدقة إذا لم يكن له مسكن أو زوجة أو خادم أو دابة فله اتخاذ ذلك من أجرته أو يكترى له ذلك مدة عمله زائدًا على أجرته كما يستفاد من كلام الخطابي (وقد ذهب الجمهور) إلى