كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 9)
-[ترك ما فيه ريبة - ومدح الصدق - وذم الكذب]-
ما يريبك (1) إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة (2) وإن الكذب ريبةٌ، قال وكان يعلمنا هذا الدعاء (3) اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذر ما واليت، قال شعبة وأظنه قد قال هذه أيضًا تباركت ربنا وتعاليت (4)
(113) عن ربيعة بن شيبان (5) أنه قال للحسن بن عليٍ رضي الله عنهما ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أدخلني غرفة الصدقة فأخذت منها تمرةً فألقتيها في فمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألقها فإنها لا تحل لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ولا لأحدٍ من أهل بيته
(114) عن أبي الحوراء قال كنا عند حسن بن عليٍ رضي الله عنهما
__________
رواية ستأتي والله أعلم (1) أي اترك ما تشك في كونه حسنًا أو قبيحًا أو حلالاً أو حرامًا "إلى ما لا يريبك" أي إلى ما لا تشك فيه أي ما تتيقن من حسنه وحِله (2) أي يطمئن إليه القلب ويسكن (وإن الكذب ريبة) أي يقلق له القلب ويضطرب (3) تقدم شرح هذا الدعاء في "باب القنوت في الوتر وألفاظه" صحيفة 310 في الجزء الثالث (4) في الأصل بعد هذه الجملة قال شعبة وقد حدثني من سمع هذا منه ثم إني سمعته حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في تباركت وتعاليت، فقلت لشعبة إنك تشك فيه، فقال ليس فيه شك (تخريجه) لم اقف على هذا الحديث بهذا السياق لغير الإمام أحمد، وأخرج الترمذي وابن حبان منه حديث (دع ما يربك الخ) وأخرج الأربعة منه دعاء القنوت ورجاله رجال الصحيح
(113) عن ربيعة بن شيبان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن بكر ثنا ثابت بن عمارة ثنا ربيعة بن شيبان - الحديث" (غريبه) (5) هو أبو الحوراء المتقدم ذكره في الحديث السابق فذكره هناك بكنيته وذكره هنا باسمه (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي، وقال رواه أحمد ورجاله ثقات
(114) عن أبي الحوراء (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد